أخبار متعلقة
كشف المهاجم الدولي عبدالله الشيحان في حديث لـ(الميدان) ان عودته ستكون قوية وسيعود لخارطة الليث والمنتخب بعد شفائه من الاصابة التي منعته كثيرا من المشاركة وان يعيش حالة نفسية مستقرة ويتمنى ألا يتغير مستواه المعروف عنه واضاف انه يخاف من الحسد وان فريقه اصبح الداعم الحقيقي لصفوف المنتخب ولا يتأثر بغياب احد والبدلاء جاهزون والفريق يحتاج لوقت حتى يستعيد قوته ويعود لصعود المنصات وتحقيق البطولات واعادة العصر الذهبي لليث والمنتخب تأثر في اليابان وكوريا واعاد قوته في الكويت فدعونا نتعمق في هذا الحوار ونعرف ما دار فيه:
@ عبدالله الشيحان غاب كثيرا عن المستطيل الاخضر والسبب يعود للإصابة؟ ما آخر الاخبار عن اصابتك؟
ـ الحمد لله في البداية على ما اصابني ومن الممكن ان تكون غيبتي عن الملاعب خلال الفترة الماضية خيرا وبركة واما عن الاصابة فالا الآن في المراحل الاخيرة من البرنامج الذي وضع لي وانهيت ما يقارب 75% منه وبمشيئة الله تكون عودتي للعب قريبة واستطيع ان اخدم فريقي الشباب وأعود من جديد لصفوف المنتخب اذا كان يحتاج لخدمات عبدالله الشيحان لانني لم اقدم شيئا حتى الآن لهذا الوطن المعطاء فأنا جندي مجند تحت راية التوحيد التي هي شعارنا في كل مكان وكل زمان.
@ معنى هذا انك عازم على العودة القوية ومنافسة زملائك اللاعبين في الشباب والمنتخب؟
ـ لا ليس بهذا المعنى ولكن الشيحان او غيره مع المنتخب او في الشباب فلابد من عمل جهد كبير حتى يكون في المكان المناسب ويستفيد منه الفريق والمنتخب.
@ هناك من يقول ان الشيحان يعيش بنفسية سيئة بعد تعرضه للاصابة والفترة الطويلة التي يخضع للعلاج فيها الا تعتقد انها ستؤثر على عطائك؟
ـ اود ان اقول شيئا مهما اذا كان اللاعب سيعيش على حديث الناس خصوصا الحاقدين فإنه لن يستمر كثيرا في الملاعب وبالعكس لو انني كنت اعيش هذه الحالة لما وصلت للمراحل الاخيرة من البرنامج العلاجي واصبحت في البرنامج التأهيلي وسأثبت للجميع ان الشيحان مازال قادرا على العطاء في المستطيل الاخضر.
@ عبدالله... دائما ما يكون اداء اللاعب مغايرا كثيرا لما كان عليه اذا تعرض لإصابة الرباط الصليبي الا تعتقد ان هذه الاصابة ستؤثر على عطائك شخصيا؟
ـ في الحقيقة هذه الاصابة ليست سهلة لكن بعض اللاعبين يعودون للملاعب وهم خائفون تماما من تفاقم الاصابة من جديد وهذا مما يؤثر على عطائهم داخل الملاعب وهناك من يعود للملاعب وكأن الاصابة كانت مجرد كدمة وهذا ما يحتاجه اللاعب حتى يثبت للجميع أنه قادر على مزاولة الكرة وهناك عدة امثلة مثل المهاجم البرازيلي (رونالدو) فقد ابتعد عن الملاعب قرابة الموسمين وعاد وكأنه لم يتعرض لاصابة وايضا لدينا النجم الدولي نواف التمياط الذي غاب قرابة الموسم وعاد وها هو الآن يقدم مستويات رائعة واتمنى له تقديم المزيد وسأكون باذن الله جاهزا من جميع النواحي اللياقية والفنية واعود لخدمة (الليث الأبيض).
@ ذكر أنك تقول اصبت بعين الحسد وهذا السبب في اصابتك؟هل هذا صحيح وانك تخاف منها؟
ـ في الحقيقة الحسد وعدم ذكر الله لدى بعض الناس وارد خصوصا في بعض المجالس التي يظهر فيها الحماس الزائد عن حده في مشاهدة بعض اللقاءات سواء اندية او منتخبات وقد ذكر احد زملائي ان شخصا قد شاهدني وانا اركض مسرعا وتحدث عن سرعتي ولم يذكر اسم الله والعياذ بالله فالعين تصيب بالحسد ولكن اتمنى ان تزول هذه الظاهرة لدى بعض الناس واصابتي كانت قضاء من الله وقدرا والحمد لله في جميع الاحوال وكما يقول المثل الشعبي (من خاف سلم) ولابد ان يخاف الانسان من الحسد كفانا الله شره.
@ غيابك الطويل تسبب في عقم الهجوم بفريق الشباب هل تعتقد ان عودة الشيحان ستحل مشكلة الفريق في الهجوم بدلا من جلب الاجانب وعدم الاستفادة منهم؟
ـ حقيقة غياب عبدالله الشيحان لم يؤثر على الفريق ولكن اعتقد ان لكل فريق ظروفا يمر بها والمهاجمون الموجودون فيهم الخير والبركة رغم صغر سنهم مثل ناجي مجرشي والسعران فمازال الطريق امامهما طويلا ولابد من ان يكتسبا الخبرة حتى يفيدا الفريق فهما المستقبل وغيرهم من المهاجمين فعودتي من الممكن ان تدعم الفريق اذا قدمت المستوى الجيد المعروف عني وان نكون هجوما ناريا لا يصدأ اما الاجانب الذين لم يستفد منهم الفريق فليسوا بالطموحات الشبابية واتمنى ان تعطى الفرصة الكافية للاعبين صغار السن حتى يقدموا ما لديهم ويكتسبوا الخبرة من زملائهم اللاعبين اصحاب الخبرة الميدانية الطويلة!
@ فريق الشباب منذ بداية الموسم وهو يقدم مستوى متذبذبا.. في رأيك ما الأسباب التي اثرت عليه؟
ـ أود ان اوضح لك شيئا ان الشباب اكثر الاندية السعودية التي تعاني خصوصا مع بداية الدوري او قبل نهايته وذلك للنقص العددي الذي دائما ما يفاجأ الفريق به من خلاله مشاركة لاعبيه في صفوف المنتخب سواء الاول او درجة الشباب وليست هناك اسباب اخرى رغم ان الاندية دائما تمر بظروف صعبة جدا من النواحي المادية ولكن ولله الحمد الشباب غني برجاله المخلصين الذين يقفون دائما وراءه ليقدم كل مالديه ويحقق الانجازات والبطولات.
@ هل معنى ذلك أن الشباب يعتمد اعتمادا كليا على اللاعبين الدوليين فقط؟
ـ لا لقد ذكرت لك ان الشباب غني بلاعبيه لكن كل فريق يتأثر بدخول عناصر جديدة بعد انضمام اللاعبين الدوليين لصفوف المنتخب او حتى يتعرض الفريق لنقص عددي بالاصابات التي تداهمهم.
@ ماذا تتوقع للشباب خلال الفترة الحالية هل سيكون احد الفرق الأربعة في المربع الذهبي؟
ـ الآن الشباب بدأ باستعادة مستواه الحقيقي خصوصا في اللقاءات الأخيرة واتمنى الا يفرط الفريق في النقاط المتبقية حتى يضمن دخوله في المنافسات مع الفرق الثلاث في المربع الذهبي ويكون في مكانه المعروف عنه.
@ أنتم مقبلون على بطولة كأس ولي العهد ما تقديرك للشباب خلالها؟ وهل سيعيد الشبابيون العصر الذهبي وصعود المنصات؟
ـ في الحقيقة مسابقة كأس ولي العهد دائما تكون المنافسة فيها قوية من جميع الفرق ونحن سنقابل فريق النجمة مع انه آخر فرق الدوري الآن فيجب علينا الا نستهين به فهذه البطولة خروج المغلوب ولا تقبل التعويض واتمنى ان نقدم افضل المستويات ونحقق نتائج ايجابية ونعوض السنوات الماضية التي غاب فيها (الليث) عن البطولات وسيكون لهذا الفريق شأن في المستقبل القريب ويعيد الذكريات للعصر الذهبي الذي مر به الفريق ونعود أبطالا بتحقيق البطولات وصعود المنصات لرفع الكؤوس.
@ في الفترة الحالية اصبح فريق الشباب يعتمد كثيرا على بعض العناصر الشابة وقد تحتاج فترة زمنية طويلة لتقارع الفرق الكبيرة؟ ما رأيك؟
ـ هذا صحيح فالوجوه الشابة بحاجة لصقل مواهبها حتى تقديم افضل المستويات وتقارع الفرق الكبيرة ولكن كرة القدم لا تعرف الصغير والكبير فهي تخدم من يخدمها ويعرف كيف يتعامل مع اللقاءات فأضرب لك مثلا بسيطا: في كأس العالم الأخيرة لم يتوقع احد ما قدمه منتخب السنغال التي كانت المرة الاولى التي يدخل فيها المنافسة بكأس العالم الماضية بكوريا الجنوبية واليابان ولم يتصور احد فوز المنتخب السنغالي على فرنسا بطلة العالم فكرة القدم ليس فيها صغير ولا كبير ويجب على هؤلاء الشباب الاهتمام بما يقدموه وعدم التهاون في اداء التدريبات واللقاءات خاصة انهم يلعبون على مسابقات كبيرة جدا واتمنى ان يكونوا عند حسن ظن الجميع ويحققوا ولو شيئا بسيطا ليعيدوا للشباب هيبته مجددا ويعود ايضا لمركزه المعروف عنه في قمة ترتيب الفرق.
@ عبدالله ألا تعتقد ان الشباب فرط في عدد من اللاعبين وهذا اثر على الفريق والمجموعة؟
ـ الشباب لم يفرط في اللاعبين ولكن هذا هو عصر الاحتراف كما يعرف الجميع فاللاعب يعرف اين يجد مصلحته فهو الذي يختار يبقى او ينتقل واعتقد ان جميع اللاعبين الذين انتقلوا من الشباب كان انتقالهم برغبتهم وكانوا يبحثون عن مستقبلهم وتأمين حياتهم فمنهم من وفق واصبح مؤثرا في غيابه على فريقه ومنهم بدأ مع الفريق الذي انتقل اليه يفكر كيف يتخلص منه واريد ان اقول أمرا هاما اذا كان الشباب قد فرط في بعض لاعبيه حسب قولك فانه كسب عدد من اللاعبين امثال تكر, المولد وغيرهما من اللاعبين فنحن في عصر الاحتراف واللاعب الذي يريد ان يطور نفسه كرويا يجب عليه ان يتماشى مع عصر الاحترف.
@ نريد ان نعرف منك مدى صحة العروض التي تلقيتها في الانتقال للاتحاد والاهلي؟
ـ بصراحة لم أتلق اي عرض رسمي من هذين الناديين ولا اعلم عنهما اي شيء واذا كانت هناك عروض فانها كانت فقط في الصحف لأنني شخصيا لم يخاطبني احد من اعضاء شرف الناديين ولم يتقدموا بعروضهم لإدارة نادي الشباب ولو كان هذا الشيء صحيحا فان الادارة لن تخفيه عني فمردوده مفيد للطرفين ولكن انا الآن لاعب شبابي ولن اترك الشباب الذي قدم لي الكثير ولابد ان اعيد له بعضا مما قدمه للشيحان في الماضي.
@ أنت الآن تتحدث عن الاحتراف ولكن الشباب لم يوفق في جلب لاعبين اصحاب مستويات رائعة من الأجانب ما رأيك في الثلاثي المتواجد حاليا؟
ـ يجب ان يعلم الجميع ان اللاعبين المحترفين الاجانب الذين حضروا لم يسعفهم الوقت في تقديم ما هو افضل وعدم التوفيق لا يعود الى أن الشباب لم يوفق بل ان الفترة التي حضروا فيها كانت حرجة بالنسبة للفريق وهو بحاجة ماسة للاعبين اجانب ولا انسى ان المشكلة في الفرق العربية انها تريد ان يكون اللاعب القادم للانضمام لصفوفه صاحب مهارات عالية وهدافا منذ مشاركته الاولى ويجب ان يكون هناك صبر وان يعطى فرصة كافية لكي يثبت جدارته فلو حضر احد نجوم العالم مثل (رونالدو, زيدان, فيجو) وغيرهم من هؤلاء النجوم ولعب لقاءه الاول مع الفريق ربما لا يقدم المستوى المعروف عنه فيجب أولا ان يتأقلم مع زملائه اللاعبين بعد ان يشارك مع الفريق في اكثر من لقاء فمثلا رونالدو عندما شارك مع ريال مدريد لم يقدم مستواه المعروف لأن الفريق الذي كان متأقلما في اللعب معه تغيرت وتغيرت عناصره ايضا فبعد فترة زمنية بدأ في التأقلم مع اللاعبين واصبح يشكل معهم فرقة رعب للفرق الأخرى وبالنسبة للاعبي الشباب الحاليين فانهم جيدون ويقدمون مستويات مقنعة والمحترف لاندومار لايحتاج لشهادة مني فهو صاحب امكانيات رائعة والجميع شاهده مع فريق الاتحاد وهو الآن يقدم مستوى طيبا مع الفريق وبدأ يأخذ وضعه الطبيعي في خارطة الفريق وحل مشكلة خط الوسط.
@ عبدالله.. قيم لنا مشاركة المنتخب السعودي في المونديال العالمي بكوريا الجنوبية واليابان عام 2002م؟
ـ في الحقيقة كانت مشاركة المنتخب مفاجأة للجميع وأعتقد ان قوة المجموعة هي التي كانت صعبة بالنسبة للمنتخب ومشاركة بعض اللاعبين وهم يشكون من اصابات هي التي أثرت كثيرا فكما يقال (لكل جواد كبوة) فمن الممكن ان يكون تأثير هذه المشاركة على المنتخب كبيرا ويعيد حساباته وهذا ما كان فقد تجدد المنتخب وشارك في كأس العرب الثامنة بدولة الكويت واستطاع ان يحقق البطولة ويثبت للمشككين ان ما اصاب المنتخب السعودي بكأس العالم كان كبوة وهاهو الآن يقول كلمته ويحقق كأس البطولة العربية الثامنة كما هي عادته تحقيق الذهب وصعود المنصات.
@ معنى هذا ان التغييرات التي كانت في صفوف المنتخب هي التي أثرت على المستوى العام للمنتخب؟
ـ لا اقول هذا بل ربما تكون احد الاسباب التي اثرت عليه وحالت دون تقديمه المستوى الطيب ونحن نعرف ان الاسماء التي تمثل المنتخب لا تستمر كثيرا سواء قدمت افضل المستويات او اخفقت فلابد من التجديد ودعم صفوف المنتخب بلاعبين اصحاب امكانيات افضل مما كان موجودا حتى يكون عند حسن ظن المسئولين في الاتحاد السعودي.
@ هل للجهاز الفني تأثير على مستوى المنتخب وما الفرق بين الوطني ناصر الجوهر والهولندي فاندرليم؟
ـ بالعكس لم يكن تأثير الجهاز الفني كبيرا بل كانت هناك اختيارات بسيطة وفق فيها الهولندي فاندرليم بضم لاعبين شباب وليس هناك فرق سوى ان لكل مدرب طريقة في الاداء واعتقد لو ان هذه الاسماء التي حققت كأس العرب لدى ناصر الجوهر لحقق نتائج ايجابية او ما هو افضل مما كان عليه المنتخب في المونديال.
@ هل تعتقد انك ستعود لخارطة المنتخب الاول الذي هو الآن يعاني النقص الهجومي؟
ـ اعتقد ان هناك من فيه الخير والبركة مثل المشعل والقحطاني فاذا كان الشيحان سيكون ضم هؤلاء الكوكبة من النجوم فلن يكون سوى دعم لصفوف المنتخب واتمنى ان اقدم كل ما يفيد الوطن لانني بذلك اخدم وطني الغالي.
فرحة الاخضر بكأس العرب
ناصر الجوهر