بحث المهندس على النعيمى وزير البترول والثروة المعدنية مع وزيرالنفط الروسى ايغور يوسفوف اثناء لقائهما فى العاصمة الروسية موسكو السبل الكفيلة للحفاظ على الاستقرار فى سوق النفط العالمية وتجنب حدوث هزات كبيرة سواء بالارتفاع او الهبوط فيها يمكن لها ان تسفر عن عواقب وخيمة للاقتصاد العالمى برمته. وقال المهندس النعيمي انه واثق من أن منظمة أوبك والمملكة ستمدان سوق النفط بالكميات الكافية إذا قامت الحرب في العراق. مؤكدا ذلك بقوله أنا واثق أن أوبك بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة ستفي بالمطلوب.
وشدد الوزيرأثناء مباحثاتهما على اهمية الحفاظ على اسعار عادلة ومستقرة فى سوق النفط العالمية تستجيب لمصالح المنتجين والمستهلكين.
واشار وزير النفط الروسى عقب المباحثات الى اتفاق المملكة وروسيا على ضرورة تنسيق سياسة وجهود الدول المصدرة للنفط من داخل اوبك وخارجها للحفاظ على الاستقرار فى سوق النفط العالمية والحد من التأثير السلبى للاوضاع الاقليمية المضطربة عليه خاصة فى حال اندلاع الحرب ضد العراق.
وتقول أوبك ان طاقة الانتاج الفائضة لديها تبلغ ثلاثة ملايين برميل يوميا يمكن اللجوء إليها في حالة الحرب. ومن المتوقع أن تتوقف الإمدادات العراقية البالغة نحو 1.7 مليون برميل في اليوم إذا شنت الولايات المتحدة هجوما على العراق. بالإضافة إلى ذلك أعلنت الكويت أنها قد تضطر لتعليق إنتاج نحو 700 ألف برميل يوميا كإجراء وقائي خلال الحرب.
,ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقرير سوق النفط الشهري الصادرالاسبوع الماضي في باريس أن الحرب في العراق يمكن أن تؤدي إلى عجز إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) من النفط الخام عن تلبية الطلبات الدولية في أواخر مارس وابريل.
وقالت الوكالة أنه بمقارنة إنتاج أوبك في أول مارس مع ما سيتطلبه السوق في النصف الثاني من الشهر، فإن أوبك لديها طاقة احتياطية غير كافية لتلبية متطلبات السوق بدون صادرات النفط العراقية.
وحذرت الوكالة من أن الطاقة الاحتياطية داخل أوبك باستثناء فنزويلا، قد انخفضت في فبراير إلى 1.7 مليون برميل يوميا، ويمكن أن تنخفض إلى أقل من مليون برميل في مطلع مارس.
وقال التقرير غير أن مستوى الطاقة الاحتياطية المذكور يعتقد أنه يقل الآن عن مستويات تصدير النفط العراقية السائدة إلى حد كبير.
وفي سيناريو يقوم على فقدان صادرات النفط الخام العراقية التي تقدر بحوالي 49.2 مليون برميل يوميا، وجدت الوكالة أن الانتاج الكلي في أوبك خلال النصف الثاني من مارس سوف يكون 26.42 مليون برميل يوميا، بانخفاض بمعدل 1.68 مليون برميل يوميا عن متطلبات السوق المتوقعة.
وفي ابريل من المتوقع أن ينخفض العجز إلى 580 ألف برميل يوميا.
ولاحظت الوكالة إن عدم يقين لا يستهان به يحيط بالتوقيت المحتمل لتوسيع طاقة الانتاج السعودية والتي يمكنها أن تساعد في تخفيف الموقف.