أخبار متعلقة
عبر سكان بلدة الكلابية بمحافظة الأحساء عن قلقهم وخشيتهم من انتشار الأمراض الجلدية بين الصغار والكبار في البلدة، على اثر الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال الفترة القادمة، التي خلفت أسراباً من البعوض، وساعد على انتشارها وجود مساحات كبيرة تنبت فيها الحشائش. التي تتجمع وتتكاثر فيها هذه الحشرات.
وتتركز تلك الحشرات في حي الخالدية، حيث تختلط مياه البيارات مع ما يتساقط من مطر، لتشكل بحيرات ينتشر فيها البعوض، في ظل عدم تحرك البلدية لشفط تلك المياه أو القيام برش تلك البحيرات بالمبيدات التي تقضي على تلك الحشرات.
ووجه أهالي الكلابية اللوم على تكاثر الحشرات أيضاً إلى مصلحة المياه والصرف الصحي (فرع وزارة المياه في الأحساء)، حيث لم توصل خدمة الصرف الصحي إلى بلدتهم، مما يتسبب في طفح مياه المجاري.
يقول أحمد العبود: أنا وأسرتي أصبحنا هدفاً لهجمات البعوض طوال ساعات اليوم، فمنزلنا محاط من جميع الجهات بالمياه الراكدة.. فضلاً عن ان بحيرات المياه في الشوارع تحجزنا داخل المنازل، فلو خرجنا لابتلت ثيابنا بالمياه القذرة، التي شكلت حفرا عميقة في شوارع البلدة، أصبحت مصائد تقع فيها السيارات، وتعرضها للتلف، فضلاً عن احتمالية سقوط الأطفال وكبار السن فيها.
أما علي السيف الذي دفع أكثر من نصف مليون ريال، (هي تحويشة عمره) فيقول: المشكلة تتفاقم، والجهتان المعنيتان (البلدية والمصلحة) لا تحركان ساكنا، ونحن مللنا الانتظار، لقد أصبحت جلودنا مشوهة بسبب لسعات البعوض، الذي لم يوفر صغيراً أو كبيراً.. المطر نعمة من الله هذا أمر لا شك فيه، ولكن بقاء المياه في الشوارع دون شفط أصبح نقمة علينا.
ويقول كل من جمعة سلمان الراجح وعبدالله سلطان المبارك: في فصل الشتاء نحن على موعد دائم مع عيادات الجلدية، لنتداوى من نهش البعوض لأجسادنا. كما ان رائحة البيارات الطافحة تزكم أنوفنا، ولكن من يتحرك لإنقاذ هذا الوضع؟
ويبدو مشعان الرفوعي أكثر تشاؤماً في الحصول على إجابة عن سؤال الراجح والمبارك، حيث يقول: رفعنا الأمر للبلدية والمصلحة أكثر من مرة، ولكن دون جدوى.
حفر تصطاد السيارات في الشوارع
"مزرعة" تفرخ البعوض والضفادع في إحدى زوايا حي الخالديه