عزيزي رئيس التحرير:
الحليلة او حزوة كما اطلق عليها بعض المؤرخين هذا الاسم, واحدة من أكبر قرى محافظة الاحساء من حيث المساحة وعدد السكان تبعد عن مدينة الهفوف قرابة 15 كم تجاورها من جهة الشمال قريتا الكلابية والمقدام, ومن جهة الشرق قرية القارة ذات الجبل المشهور في الاحساء (جبل قارة) والحليلة تقع على الخط الرئيسي المباشر والمؤدي الى معظم المعالم السياحية والتراثية في محافظة الاحساء مثل منتزه الاحساء الوطني المشهور بحجز الرمال ومشتل الشيباني وجبل القارة بمغارته الشهيرة في الاحساء بالاضافة الى مسجد جواثا الذي اقيمت فيه ثاني صلاة جماعة في الإسلام.
من خلال هذه المقدمة البسيطة جدا يتضح ما للحليلة من مكانة مرموقة بين قرى المحافظة ناهيك عن التقدم العمراني المستمر الذي تشهده القرية حتى صنفها البعض ضمن خمس مدن مشهورة في الاحساء (الهفوف ـ المبرز ـ العمران ـ الحليلة ـ العيون) ويضاف الى ذلك كله عدد المدارس للبنين والبنات وجمعية الحليلة الخيرية ونادي العدالة ومهرجان الزواج الجماعي وصندوق الزواج الخيري والمجلس البلدي وملتقى الشباب الثقافي ومنتدى النساء والمنتدى الأدبي وغيرها الكثير الكثير بين جنبات هذه القرية الرائعة جدا جدا.
اقول مع كل ذلك فالقرية تشهد اهمالا واضحا لكل منصف من قبل الأخوة في بلدية المحافظة حيث يلاحظ الزائر ان جميع مداخل القرية مهملة تماما وكل شوارعها الرئيسة والحيوية تالفة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا تصلح للاستخدام إلا لمن اضطر مع انها واجهة حضارية للمحافظة كيف لا وهي تجاور قصر سلطانة الذي يسميه شباب القرية (سلطانة الخير) وكلهم أمل ان يكون فاتحة خير عليهم.
كما تعد القرية مقارنة بمكانتها من القرى التي تخلو من الخدمات الحكومية حيث ان المستوصف الصحي لا يفي بالغرض ولا يلبي احتياجات المجتمع الكثير في تعداده ولا يوجد مكتب بريد مناسب ولا كاتب عدل كما في القرى المجاورة او مركز للدفاع المدني او مركز شرطة.
وكلنا أمل في ان تجد هذه القرية الحالمة الاهتمام المناسب من قبل الجهات المعنية (وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين).
