أشارت روسيا امس السبت الى عدم ارتياحها بشأن مشروع قرار امريكي يرفع عقوبات الامم المتحدة عن العراق ويمنح واشنطن وحلفاءها السيطرة على كل عائدات النفط العراقي. وقال يوري فيدوتوف نائب وزير الخارجية الروسي ان مشروع القرار يتضمن بعض الجوانب الايجابية ولكن هناك ايضا عدة اجزاء ليست واضحة بما فيه الكفاية وتتطلب عملا جادا وايضاحا. وأشار متحدثا الى وكالة انترفاكس للانباء الى ان روسيا ستطالب الامم المتحدة بأن يكون لها الدور المحوري في عراق ما بعد الحرب عندما يستأنف مجلس الامن المكون من 15 دولة بحث مشروع القرار الامريكي في الاسبوع القادم. وأضاف ان الصين ستوفد مسؤولا رفيعا الى موسكو غدا الاثنين للتشاور حول القضية العراقية. ورفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 29 ابريل نيسان محاولات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لاستمالته لانهاء العقوبات في وقت مبكر قائلا انه لابد من الانتهاء اولا من قضية مخزونات الاسلحة العراقية المزعومة. وفي موسكو اعلن امس المتحدث الرسمى الروسى الكسندر ياكوفينكو ان المباحثات التى سيجريها وزير الخارجية الامريكى كولن باول فى موسكو اثناء زيارته المقررة الاربعاء المقبل ستتناول ايضا الوضع فى العراق والشرق الاوسط. واوضح ياكوفينكو فى تصريح للصحفيين امس ان الجانبين سيناقشان الوضع فى العراق بعد انتهاء العملية العسكرية لقوات التحالف الدولية. وجدد ياكوفينكو التأكيد على موقف بلاده الداعى الى ضرورة العودة بالمسألة العراقية الى الاطار القانونى الدولى وضرورة ان تلعب الامم المتحدة ومجلس الامن الدولى دورا طليعيا فى تسوية الوضع هناك.