بدأ الرئيس الايراني محمد خاتمي مساء أمس زيارة رسمية الى سوريا تستمر يومين. وأجرى مع الرئيس بشار الأسد محادثات موسعة في قصر الشعب حول تطورات المنطقة بعد الحرب على العراق. وهو اللقاء الثاني بين الرئيسين خلال شهرين.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان وزير الخارجية فاروق الشرع والسفير الايراني حسين شيخ الاسلام كانا في استقبال الرئيس الايراني في مطار دمشق الدولي.
وتوجه خاتمي فور وصوله الى قصر الشعب حيث استقبله الرئيس السوري وأقام له مراسم استقبال رسمية، ثم عقدا اجتماعا موسعا شارك فيه من الجانب السوري نائبا الرئيس عبد الحليم خدام وزهير مشارقة ورئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو ووزير الخارجية. ومن الجانب الايراني وزير الخارجية كمال خرازي ونائب الرئيس محمد علي ابطحي.
ومن المقرر ان يعقد خاتمي اليوم الخميس جولة ثانية من المحادثات مع الاسد ليغادر بعدها دمشق متوجها الى اليمن.
وتشمل زيارة خاتمي، لقاء الجالية الايرانية قرب الجامع الاموي في وسط دمشق القديمة، كما افادت مصادر السفارة الايرانية، حيث سيزور معالم تاريخية.
وقد وصل خاتمي الى دمشق مساء قادما من بيروت حيث قام بزيارة رسمية استمرت ثلاثة ايام، أكد فيها على دعم حزب الله واستقلاليته خصوصا عن ايران وسوريا، مؤكدا مرة أخرى على مشروعية المقاومة طالما استمرت اسرائيل باحتلالها اجزاء من الارض اللبنانية.
وانتقد خاتمي من بيروت سياسة الولايات المتحدة الامريكية ووصفها بالمتعنتة والمتطرفة ازاء الشرق الأوسط، رغم رغبة دول المنطقة في اقامة علاقات سلمية مع واشنطن التي طالبها بأن تفرق بين حق المقاومة المشروع للشعوب والارهاب الذي تنعت به الشعوب والجماعات.
وأعلن خاتمي للصحفيين أن الخلاف بين ايران والولايات المتحدة لن يحل طالما لا تعترف الولايات المتحدة بحق الشعوب في مقاومة الاحتلال.
وصدر بيان لبناني ايراني مشترك في ختام الزيارة أدانا فيه التهديدات الموجهة الى ايران ولبنان وسوريا واستغلال اسرائيل للتطورات الدولية والاقليمية من اجل استمرارها في احتلال الاراضي العربية.
وأكد على أن الطرفين يؤيدان المقاومة واستمرارها طالما بقي الاحتلال الاسرائيلي.