أعلن مسؤول بالخزانة الامريكية انه تم استرداد معظم الاموال النقدية التي تبلغ مليار دولار التي اخذها قصي بن صدام حسين من البنك المركزي في بغداد قبل الحرب.
وقال ديفيد اوفهاوزر المستشار العام لوزارة الخزانة الامريكية في جلسة للجنة الخدمات المالية بمجلس النواب ان السجلات التي يحتفظ بها مسؤولو البنك المركزي تشير الى انه من المرجح ان يكون مبلغ 850 مليون دولار عثرت عليه القوات الامريكية في بغداد في ابريل كان جزءا من المبلغ الذي سحبه قصي من البنك. وقال اوفهاوزر ان الامر الاكثر ترجيحا هو ان معظم العملات التي سرقت تم استردادها. واضاف ان موظفي البنك المركزي العراقي يحتفظون بسجلات المبالغ التي سحبها قصي وتبلغ 900 مليون دولار امريكي ومبلغ 100 مليون يورو وعدد الصناديق التي احتاج اليها لشحن هذا المبلغ وهي236 صندوقا.
وقال انه عثر على191من الصناديق بها 850 مليون دولار و100مليون يورو .
وهذه هي المرة الاولى التي يربط فيها مسؤول امريكي بطريقة حاسمة بين المبالغ النقدية التي عثر عليها والمبالغ التي سحبها قصي من البنك المركزي. وعثر على هذه المبالغ في عدد من الاماكن. وبعد جلسة لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب ابلغ اوفهاوزر الصحفيين بأن البنك المركزي ترك وثائق سهلت عمل المحققين. وقال اوفهاوزر كانت هناك حسابات دقيقة ربطت بين هذه الاموال والصناديق التي تمت تعبئتها في تلك الليلة.
وقال اوفهاوزر ان عمليات البحث التي تقوم بها الولايات المتحدة عن ارصدة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ستستمر مشيرا الى انه وردت تقارير بأن لبنان عثر على نحو 495 مليون دولار تم التحفظ عليها من اجل اعادتها في نهاية الامر الى البنك المركزي العراقي. وقال انه حدث تسريب كبير فيما يبدو على مدى السنوات الماضية للارصدة العراقية في الخارج حتى ان ولا اخرى قالت انها جمدت هذه الارصدة فيما يتعلق بحرب الخليج في عام1991. وقال اوفهاوزر ان نحو 30 دولة اعلنت انها منعت التصرف في نحو 35ر2 مليار دولار ارصدة عراقية رسمية في عام 1991 . لكنه قال انه مازال يوجد نحو مليار دولار لا يعرف مصيرها. واضاف انه بينما يمكن ارجاع هذا الامر في جانب منه الى انه تم حساب بعض المبالغ مرتين في الاصل فان اختفاء اموال اخرى مازال محيرا. وقالت المانيا على سبيل المثال انها جمدت مبلغ 359 مليون دولار في عام 1991 لكنها عادت قالت الآن انها ليست لديها مبالغ مجمدة.
وقال اوفهاوزر في جلسة الكونجرس المخصصة للاستماع الى ما توصلت اليه حملة ملاحقة الاموال التي سرقها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ان الاكتشاف الذي اعلنه لبنان امس الأول يعتبر من المؤشرات الايجابية التي شهدتها هذه الحملة حول العالم. وقال يبدو ان الموجودات التي اكتشفت في لبنان جاءت من المصرف المركزي العراقي ومن مصادر اخرى مضيفا ان محاولة تحديد المبلغ الذي اختلسه صدام وعائلته غير ممكن لكنه يقدر بما بين مليارين و40 مليار دولار.
ويقدر مكتب المحاسبة العامة الذي يعتبر الجهة المختصة بالتحريات داخل الكونغرس الامريكي ان صدام حسين قام باختلاس 6ر6 مليار دولار من عائدات غير مشروعة بواسطة تهريب النفط وصفقات مرتبطة ببرنامج النفط مقابل الغذاء وفي هذا المجال قال السكرتير المساعد لشؤون الاقتصاد والاعمال في وزارة الخارجية الامريكية انتوني وين ان بلاده طالبت نحو 30 دولة بتجميد الموجودات العراقية بعد حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991 واتصلت بحوالي 20 اخرى مشتبه بتواجد اموال عراقية في مصارفها.