بغض النظر عما حمله وزير الخارجية الامريكي حول مايسمى بخارطة الطريق يجب ان يعلم الوزير الامريكي ان بلاده استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد ارسال قوات حفظ سلام في الاراضي المحتلة وكان الاجدر ان يطرح هذا الموضوع على مجلس الامن لاخذ موافقته لو كانت هنالك جدية امريكية.
ان شارون دمر جميع الاجهزة الامنية وذبح رجالها ويطالب الفلسطينين في الوقت نفسه بكبح جماح الفصائل الفلسطينية وهذا يدل على ان ذلك الرجل لايريد السلام انما يريد الوقت.
والحقيقة انه لابد من إرسال قوات دولية لحفظ السلام في الاراضي المحتلة ولابد من مشاركة اطراف عربية رئيسية في هذا الحوار واطراف اوروبية بالاضافة الى روسيا بحيث لاتنفرد واشنطن والدولة العبرية بالسلطة الفلسطينية ثم ان اعلان الرئيس الامريكي بأنه ستقام دولة فلسطينية بجانب الدولة العبرية لماذا لم يوثقه في طرحه على مجلس الامن هنالك تساؤلات كثيرة وعديدة حول هذه الخارطة التي نأمل ان تكون صحيحة مع اني اشك في نوايا واشنطن والدولة العبرية خاصة عندما يطلبون من السلطة الفلسطينية لجم الفصائل الفلسطينية المختلفة ودباباتهم تجول في شوارع وطرقات الاراضي المحتلة لتقتل الاطفال.
ان الايام القادمة ستكشف بجلاء عن ماهية السياسة الامريكية في المنطقة وعندئذ يجب ان تكون الدول العربية موحدة الرأي على جميع الاصعدة.