DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أهالي البصرة يعبرون عن ابتهاجهم بزوال نظام صدام المرعب

أهالي البصرة يعبرون عن ابتهاجهم بزوال نظام صدام المرعب

أهالي البصرة يعبرون عن ابتهاجهم بزوال نظام صدام المرعب
أخبار متعلقة
 
نحمد الله على نعمة الأمن والامان التى طال انتظارها وقدمنا من اجلها ابناءنا لننعم بمستقبل افضل لشعبنا الذي عاش في ظل الظلم والقهر والاستبداد والمصالح الشخصية نحو ثلاثة عقود. بهذه الكلمات تحدث عدد من سكان مدينة البصرة العراقية الجنوبية التقتهم وكالة الانباء الكويتية "كونا" هنا في مستشفى البصرة العام الذي يعاني حالة مأساوية من حيث نقص الامدادات الطبية وتهالك المبنى وسوء الخدمات الرئيسية كالماء والكهرباء. وقال أيوب علي "40 " عاما الذي يعمل في بدالة المستشفى اشعر انني عدت الى الحياة من جديد حيث استطيع ان اتكلم واعبر عما أريده واتحدث بالهاتف وانتقد صدام حسين دون خوف معبرا عن تغير احوال الحياة وانقلابها رأسا على عقب بقوله باللهجة المحلية "كنا وين وصرنا وين". وذكر انه في السابق كان يعمل طوال الشهر وهو يعيش حالة رعب وخوف فعندما تنظر الى زميلك تخاف ان تتحدث عن سوء الاحوال المعيشية وتقتنع ان الرضا بالواقع أهون من عيشة السجون والقتل والتعذيب التي كان يمارسها زبانية صدام. من جهتها قالت عائشة عبود " 30" عاما التي تعمل متطوعة في مستشفى البصرة العام ان هناك احساسا جديدا لدى جميع العراقيين الان مضيفة انه على الرغم من سوء الاحوال الاقتصادية التي يعيشونها فانهم مرتاحون لسقوط صدام حسين. وذكرت ان الناس بدأوا يتجمعون من جديد ويناقشون امورهم بكل حرية مضيفة ان صدام حسين وابناءه وزمرته اصبحوا حديث المواطنين العراقيين لما قاموا به من سرقات وقتل وتعذيب وثراء غير طبيعي. وقال محمد كاظم "35 " عاما وهو تاجر عراقي يعالج في المستشفى اننا كنا ندفع رواتب شهرية لفدائيي صدام حسين لكي يحرسوا متاجرنا وان لم ندفع فان سرقة المتجر او حرقه تكون الجزاء.وذكر ان العراقيين تعلموا الان معنى الحرية ولن يتنازلوا عنها مضيفا اننا مستعدون للقتال من اجلها. واعرب جعفر بشير "40" عاما الذي يعمل في الهلال الاحمر العراقي عن سعادته لكونه يستطيع حاليا الذهاب الى المسجد والصلاة وقراءة القرآن والمناداة الى الصلاة مضيفا ان العراقيين كانوا في السابق بمجرد ان يصلي أي منهم في المسجد يخرج بسرعة لان جنود صدام كانوا يراقبون المسجد في جميع الاوقات. وذكر جعفر في السابق كنت عندما اخرج من المنزل فاني اخبر زوجتي وابنائي عن المكان الذي سأذهب اليه مضيفا ان ما وجد من قبور جماعية يؤكد كلامي فمن يخرج من منزله في عهد صدام البائد ربما لا يعود الا وهو هيكل عظمي.وقالت عبير احمد "25" عاما وهي ممرضة في مستشفى البصرة العام لقد رأينا الكثير من الذين عذبوا واحضروا الى المستشفى وعندما كنا نسألهم من فعل ذلك يقولون لا احد انما الامر مجرد حادث وانتهى على خير.واضافت ان جنود صدام يتابعون حتى من عذبوهم في المستشفى واذا همسوا وقالوا ان من فعل ذلك هم جنود صدام فان القتل سيكون مصيرهم فورا. وقالت ان اهل البصرة عانوا الكثير وفقدوا الكثير من ابنائهم واليوم جاء دورنا كي نعمل ونعمر العراق من جديد في ظل اجواء الحب بعيدا عن الطائفية التي قد تعود بصدام اخر من جديد.