استمرار المدرب القدير احمد العجلاني (مدرب فريق القادسية حاليا) في الملاعب السعودية لعدة مواسم واشرافه على أكثر من فريق طيلة هذه الفترة مكن هذا المدرب من معرفة الكثير من أسرار الفرق المحلية وكذلك معالجة بعض الأمور التي كادت لا تناسب طريقة اللعب مع الفرق حيث أن العجلاني عندما جاء لأول مرة ودرب فريق الخليج انتقده الكثيرون في طريقة لعبه وتغييراته أثناء المباراة وربما تكون تلك الانتقادات صحيحة ومع مراقبة العجلاني خلال السنوات الماضية وحتى وصوله لتدريب القادسية نلاحظ هذا الموسم عليه أنه (عجلاني غير) يعني انه استفاد من الملاحظات السابقة عليه وهذا ليس بغريب عليه فهو مدرب يستمع للطرف الآخر إذا كان النقد هادفا , فأصبحت خططه مدروسة بعناية ويدخل اللقاءات بثقة أكبر مما كان عليها سابقا , والعكس صحيح بالنسبة لكثير من المدربين أصحاب قاعدة (رايح جاي) على الدوري السعودي ممن يأتون لإخواء خزائن الأندية باستلام مبلغ مقدم عقد وقدره (.....) وراتب شهري وقدره (......) ويجلبون لاعبين أجانب من ابناء جلدتهم لاستلام سمسرة وقدرها (......) مع علم ادارات الأندية بذلك لكنهم مقتنعون وراضون بما يحدث لهم ثم يصرخون في كل موسم (الظروف المادية) وهم المستببون في جزء من هذه الظروف.
في الوقت الحاضر أجزم بأن أحمد العجلاني هو المدرب الذي لو تعاقد معه فريق ولا خوف من التعاقد معه لأن النضج أصبح سمة من سمات أفكاره التدريبية وهذه الأفكار لن يستطيع أحد قراءتها جيدا الا هو لأنها وبصراحة (خلطة عجلانية) سرية وحقوقها محفوظة له , وإذا كان القادسية يريد الاستمرار على نهجه الحالي في الموسم القادم فلابد له من تجديد عقد العجلاني لأنهم لن يفلحوا مع غيره , وليس عدم نضج الفكر هو قول لماذا يستمر المدرب كل هذه المواسم مع الفريق وهذا حال فكر الكثيرين في أنديتنا مما ساهم في تضييع البطولات وتراجع مستوى بعض الفرق.
إذا فرط القدساويون في العجلاني وهذا ليس بمستغرب أبدا فالرابح من سيتعاقد معه ولن يندم على ذلك أبدا , لكن هناك نقطة عيب واحدة في نظر الكثيرين ممن لديهم قصور في ذلك النظر وهو ان هذا العجلاني الخطير (عربي) يعني مو عالمي والتعاقد مع برازيلي أو أوربي حتى لو أقام الدنيا وأقعدها تخبطا وسلبا لأموالنا ورحل عنا وهو يضحك علينا أفضل التاريخ أنديتهم .. لكن ما أقول الا زدهم غيظا يا عجلاني يا ابن جلدتنا .. وإلى الملتقى.