اختتم مؤخراً بالثانوية الثالثة بالخبر برنامج الملتقى التربوي الإرشادي الأول ( نحو طفولة آمنة) والذي نظمته لجنة التوجيه والإرشاد بمكتب الإشراف التربوي بالخبر التي ترأسها مديرة مكتب الإشراف فوزية المهيزعي وقد تضمن الملتقى محاضرات لعدد من التربويين كان آخرها محاضرة لهانيا المصري مديرة نشاط الفنار للبنات بالخبر عن الاستراتيجية التربوية ثم قدمت الدروع التذكارية للقائمات على الملتقى عضوات لجنة التوجيه والإرشاد والمعلمة أسماء القحطاني صاحبة فكرة البرنامج ومديرة المدرسة الثانوية الثالثة بالخبر عائشة العبد الوهاب التي ذللت الكثير من الصعاب لتحقيق الملتقى. وقد أعرب عدد من الحاضرات اللاتي تجاوز عددهن الـ (300) حاضرة في الكثير من الأيام من مديرات مدارس ومعلمات ومشرفات تربويات ومديرات مكاتب الإشراف التربوي بالمنطقة الشرقية عن سعادتهن بحضور هذا الملتقى الطيب المنظم. بالإضافة إلى الإقبال الكبير الذي شهده معرض الكتاب والشريط الإسلامي المقام على هامش الملتقى فقد ذكرت مديرة مكتب الإشراف التربوي بمحافظة الجبيل حذام الريس عن أهمية هذه الموضوعات التربوية في إعادة محاسبة النفس لتدارك الأخطاء التربوية التي نقع فيها كمربين ومحاولة تعديلها بالرغم من أنني أطبق مع أبنائي مهارة تقبل المشاعر بنسبة 60% وأتمنى أن تصل يوماً ما إلى نسبة 100% شاكرة ومقدرة لمكتب الإشراف التربوي بالخبر هذا الجهد الطيب.
الواقع اليومي
وأضافت مديرة مكتب الإشراف التربوي بالقطيف صباح الصالح أن مثل هذه المحاضرات التي تمس واقع حياتنا تثمر الكثير من الفائدة ليس في تعاملنا مع أطفالنا فحسب بل في تعاملنا مع موظفاتنا ومعلماتنا وطالباتنا أيضاً فنصبح قادرين على تقبل مشاعرهم ومساعدتهم للوصول إلى الحلول المناسبة، وقد كان الاستقبال والتنظيم والعرض رائعا جداً خاصة أنه خلا من النمط المتعارف عليه في العرض المجرد من الوسائل التي تجذب المستمعات مما أضفى على الحاضرات الهدوء والإنصات.بينما أشادت مديرة مكتب الإشراف التربوي بمحافظة بقيق هدى الدعيج بمستوى المحاضرات وعموم فائدتها ذاكرة أهميتها للعاملات في سلك التربية والتعليم من معلمات ومديرات ومشرفات تربويات كونها تلامس واقع حياتهن وتصحح أخطاء تربوية كثيرة قد نقع فيها دون أن نشعر بخطئها كما أشادت بالتنظيم والإعداد الرائع للملتقى.
صعوبة التربية
كما ألتقينا بالمعلمة أسماء القحطاني صاحبة فكرة الملتقى التي أوضحت أن كونها أما جديدة جعلها تشعر بصعوبة عملية التربية التي تستسهلها الكثيرات وصعوبة غرس المبادئ في الأطفال، كما جعلها تطرح العديد من الأسئلة: ما هو الكتاب الذي أقرأه؟ كيف أبذر بذور الخير في أطفالي؟ كيف أربيهم تربية صحيحة؟
وقد سمعت في سبيل ذلك عددا من الأشرطة وحضرت الدورات والندوات. كما أن اختلاطي بالطالبات بحكم عملي في سلك التعليم جعلني أرى الكثير من الفتيات التي غابت عنهن المبادئ والقيم وتساءلت: من المسئول؟! وللإجابة عن كل التساؤلات كان هذا الملتقى. وقد بدأنا منذ سن الطفولة حتى سن الثانية عشرة لنبدأ من الصغر وسنكمل في الأعوام القادمة بإذن الله فنحن بحاجة جميعاً لتعلم فنون ومهارات التربية.. ومديرة المدرسة لم تأل جهداً في تحويل المدرسة إلى خلية نحل يعمل فيها كل فرد حسب إمكانياته من طالبات ومعلمات فكانت هذه اللمسات وهذا التنظيم بتكافل الجميع لإنجاز الهدف. وقد طالبت أسماء القحطاني جميع الحاضرات خلال اليوم الختامي بتحمل الأمانة وحمل هم التربية لخدمة المجتمع وإنقاذه وعدم النظر إلى الوظيفة في سلك التعليم على أنها مجرد وظيفة بل هي أمانة سنسأل عنها يوم القيامة.