أخبار متعلقة
اكد لاعب النهضة الاول لكرة القدم عادل المجنون ان ما تعرض له فريقه في الموسم المنصرم بدوري الدرجة الثانية والذي كان مهددا بنسبة كبيرة بالهبوط لدوري الدرجة الثالثة يعتبر عارا على سمعة النادي وقال اتحدى اي فريق سواء في الدرجة الثانية او الاولى يستطيع منافستنا او مجاراتنا لكن الذي حدث اننا مررنا بظروف معينة مثل تغيير الاجهزة الفنية وتخاذل بعض اللاعبين المحسوبين على النادي حيث عمل معنا المدرب التشيكي جان مدفد في بداية الموسم قبل ان يقال من منصبه بعد خمس جولات وهو لم يقصر معنا ابدا لكن هناك لاعبين لم يقدموا له المساعدة فكان من الطبيعي ان يذهب رأس المدرب ضحية لهؤلاء بعد ذلك اتى المدرب الوطني سلمان حمدان ولم يتغير شيء بسبب تهاون وعدم مبالاة من اللاعبين.
واشار الى ان الادارة قصرت في دعم اللاعبين من ناحية تسليم المرتبات واضاف ايا كان فاللاعب لابد ان يستلم مرتب هاو شهريا وهذا هو المتعارف عليه حيث ان اغلب اللاعبين لا يملكون وظائف ولهذا فمن الممكن ان الاداري او المدرب لا يستطيع مخاطبة الادارة واقناعها بالوضع للوصول الى حل مرض وللاسف اقول ان هناك بعض اللاعبين ـ بدون ذكر اسماء ـ وقفت الادارة الى جانبهم ومع ذلك بادلوها جحودا ونكرانا.
واوضح بانه كان احد اللاعبين الذين كانوا سيضطرون لعدم تكملة المشوار مع الفريق بعد اقالة مدفد الا ان مجيء المدرب سلمان حمدان جعله يحترمه ويقدر عمله ولذلك فضل البقاء والاستمرار حبا في النادي.
وحول رأيه بالعمل الذي قام به الجهاز الفني فيما بعد وهل كان قادرا على تحقيق النجاح اوضح ليعلم الجميع ان المدربين الوطنيين الذين حضروا لانتشال الفريق من ازمته في الاساس هم اناس مجتهدون واعطوا كل ما يستطيعون فعله ومع وجود هذا الكم من المدربين على رأس جهاز فني موحد فان توجيهاتهم المستمرة قد احدثت نوعا من عدم التركيز لدى اللاعبين وتشتيت فكرهم داخل الملعب فالمفروض من كل واحد تحديد صلاحيته وعموما يبقى الجميع قلبا وقالبا مع النادي رغم تذمرهم من الاوضاع السيئة للفريق لدرجة ان المدرب سلمان حمدان كاد يقدم استقالته فتراجع في اخر لحظة درءا لافواه واقوال الناس وعمل بصمت حتى نهاية الموسم.
وعن لجنة الانقاذ التي جاءت في وقت متأخر من الدوري من اجل انقاذ الفريق من الهبوط وكيف يرى وجودها اجاب: في اخر الموسم حضرت الينا هذه اللجنة التي لا اعلم كيف يطلق عليها في الاساس لجنة انقاذ حيث لا نشاهدها الا في وقت المباريات التي تقام على ارضنا فقط وبدوري اتساءل اين كانت هذه اللجنة عن تمارين الفريق ولنقل مع بداية النصف الثاني من الدوري فاعتقد ان عملها لم يكن مؤثرا بالشكل المطلوب.
اما عن الاتهامات الي وجهت اليهم كلاعبين بانهم تسببوا في اسقاط النهضة رد قائلا: الاهم من هذا الكلام هل كان اللاعبون او حتى المدربون يتعمدون اضافة فرصة الفوز فاعتقد بان اللاعب يدخل اي مباراة وهو مشحون نفسيا وهذه النقطة ربما تضيع عليك نتيجة الفوز وحقيقة الامر فانا لا اضع اللوم والتقصير على المدربين فهم قدموا ـ كما اسلفت ـ تضحيات كبرى على حساب وظائفهم واهلهم ولكن كان حظنا العاثر عدم مساندة حقيقية من الادارة حيث لم تؤمن للاعبين ما يحتاجونه اذ كانت تحاججنا على المكافأة التي هي حق مشروع لنا اضف الى ذلك ان 6 او7 لاعبين بدون وظائف رسمية واردف قائلا: في ظل عدم تواجد الرئيس الامير خالد بن فهد بالنادي بشكل مكثف نتيجة لعمله الرئيسي بالرياض الا انه كان يتابع كل صغيرة وكبيرة عبر الهاتف ويسأل ويطمئن على اللاعبين الا انه كان من المفترض من نائبه خالد الشمري ايضاح نهج الادارة للرئيس بما كان يحتاجه الفريق فهو له صلاحيات مطلقة يقوم بها فمثلا اللاعب يريد حذاء رياضيا حتى يؤدي تمرينه فلماذا ينتظر الشمري مجىء الامير خالد حتى يقول له. فالذي يحز في خاطر الجميع ان اغلب اللاعبين يأتون للتمارين في منتصف النصف الثاني من الدوري بحذاء رياضي ممزق كان قد استخدمه منذ بداية الاستعدادات فالوضع سيء جدا ولا يطاق ابدا.
وعن دور وصلاحيات اداري الفريق مبارك الخليفة ورأيه في عمله اجاب: حقيقة استغربت التقاعس الذي حل بالخليفة كاداري فهو رجل يحب العمل بل يخلص له الا انه في اخر موسمين لاحظت تغيرا جذريا في شخصيته فلم يعد بذلك الشخص الذي كنت اعرفه قبل سنوات ماضية فكلما احتاج لاعب لحل مشكلة ما يجيب باسطوانة مشروخة (ماعندك احد في الادارة) حتى ان اللاعبين ملوا من ترديده هذه الجملة فالمفروض منه تأمين متطلبات اللاعبين ثم بعد ذلك المبادرة بالتفاهم مع ادارة النادي والاداري مهما يكن فلابد ان يكون في صف اللاعب وفي حدود الادب والاحترام بينهما.
وشدد المجنون على ان حال الفريق لن يتعدل الا مع وجود ادارة متفهمة وتضع في حسبانها مصلحة النادي فوق كل اعتبار. وقال يجب عليها اعداد الفريق منذ البداية من ناحية احضار مدرب كفء وتوفير التجهيزات الكاملة والاهم من ذلك كله صرف مكافآت شهرية للاعبين الذين لا يملكون وظائف او ان تسعى لتأمينها لهم على اقل تقدير حتى لا يتحجج اللاعب ويقدم اعذارا وهمية فيما بعد. واضاف لقد طلبت اموالا من الادارة السابقة نظرا لضيق الحاجة لم تستطع توفيرها لي وكل الذي اتذكره هو قيامها بسداد فاتورة كهرباء منزلي حينما انقطع التيار عنه وخلاصة القول ان هناك اشياء لابد ان تدرس من جميع الجوانب ولا يمنع ابدا ان يأخذ بمبدأ الاستشارة حتى تتحقق الفائدة المرجوة لصالح الفريق.
وعن مدى مواصلته مع الفريق في الموسم القادم قال يعتمد ذلك على وجود ادارة حازمة وعادلة وتملك من الشجاعة في اتخاذ القرار الشىء الكثير وكذلك اعتماد لجنة خاصة تعنى بجميع شؤون الفريق من اول الموسم حتى نهايته والتشديد على اللاعبين المستهترين حتى يطوروا مستواهم والا فالافضل تسريحهم واحضار بديل كفء كي نستطيع باذن الله اعادة وهج الفريق وتصحيح مساره كي يعود قويا وينافس على الصعود.
عادل المجنون - جون مدفد مدرب النهضة السابق
النهضة لكرة القدم