أعلن الجيش الاندونيسي امس عن مقتل مالا يقل عن 48 من الانفصاليين واثنين من جنوده خلال الايام الأربعة الاولى من حملته واسعة النطاق ضد حركة تحرير أتشيه الانفصالية. وقال المتحدث باسم إدارة الاحكام العرفية في إقليم أتشيه ليفتنانت كولونيل فردوس كومارنو إن جنديين من القوات الحكومية قتلا في مناوشات بإقليم أتشيه فيما أصيب 18 آخرين. وأسرت القوات الحكومية 21 شخصا.
واوضح إن تسعة على الاقل من الانفصاليين وجنديا واحدا قتلوا في معارك بين القوات الحكومية والمتمردين من حركة أتشيه الحرة في ثلاث مناطق مختلفة. لكنه لم يدل بأي تفاصيل عن بقية القتلى من الانفصاليين.
من جانبه حذر صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) امس من كارثة إنسانية تلوح في الافق في أتشيه. وقال الصندوق في بيان صحفي إن 23 ألف طفل تشردوا بالفعل خلال القتال وحذر من أن ألافا آخرين يمكن أن يتعرضوا للتشرد خلال الشهور القادمة. من جهة اخري ذكر مسئول محكمة امس أن محاكمة إمام سامودرا المشتبه في أنه مخطط تفجيرات بالي التي وقعت في أكتوبر الماضي وأودت بحياة مالا يقل عن 202 شخصا من المقرر أن تبدأ في الثاني من يونيو المقبل. وقال قاضي محكمة منطقة دينباسار إنه سيرأس هيئة من خمسة قضاه في جلسات المحاكمة . ويعتقد أن سامودرا عضو بارز في الجماعة الاسلامية التي لها صلة بتنظيم القاعدة وحملت المسئولية عن التفجيرات التي وقعت بناديين في ضاحية كوتا السياحية في بالي . وستوجه إلى سامودرا واسمه الحقيقي عبد العزيز تهمة التخطيط لتلك الهجمات ويحتمل أن يواجه الحكم عليه باقصى عقوبة في ظل قوانين مكافحة الارهاب الجديدة في البلاد وهي الاعدام رميا بالرصاص. وسيكون المشتبه به الرئيسي الثاني الذي يمثل للمحاكمة في قضية بالي. حيث بدأت محاكمات بالي التي ستشمل أكثر من 30 من المدعى عليهم يوم 12 مايو الجاري بمثول أمروزي (41 عاما) أمام المحكمة وهو أول متهم في القضية تعتقله الشرطة. وقال رئيس محكمة بالي عماد كارنا إن أربعة مشتبه بهم آخرين في قضية بالي سيمثلون أيضا للمحاكمة قريبا. وسيواجه هؤلاء المتهمون المعروفون باسم مجموعة سيرانج اتهامات بمساعدة سامودرا في تنفيذ تفجيرات بالي ويمكن أن يواجهوا الحكم عليهم بأقصى عقوبة وتصل إلى 15 عاما في السجن لكل منهم.