عزيزي رئيس التحرير
أود أن أهنئكم على التطور والرقي بمستوى جريدة اليوم.. بوركت جهودكم.. فنحن متابعون للجريدة نتشرف بتصفحها مع قهوة الصباح. وفي يوم الخميس 1424/3/14هـ طالعتنا صفحة (في وهجير) بزاوية (راصد المنتديات).
وحقيقة لا يخفى على احد بأن المنتديات على الشبكة العنكبوتية والصفحات الشعبية في بلاط صاحبة الجلالة هما وجهان لعملة واحدة.. وأغلب محرري الصحف اما أعضاء او زوار لتلك المنتديات العنكبوتية التي تعنى بالشعر الشعبي, وبما ان القلم الصحفي يعتبر السلطة الرابعة.. فلا بد من التأهيل والتدريب لصاحب القلم الصحفي.. ويجب ان يكون على علم مسبق بمواثيق العمل الصحفي التي من أبسطها تجنب الوقوع في الإساءة للآخرين والانتقاص من شأنهم.. والحيادية والابتعاد عن المنازعات الشخصية وهذا للأسف ما استبعدته من دستورها صفحتنا (في وهجير) عبر زاوية (راصد المنتديات) سواء في الاعداد السابقة او في عدد الخميس الماضي.
ومن باب علمي بمدى مصداقية (جريدة اليوم) واعطاء قرائها حرية الرأي للرد بموضوعية عما ينشر عبر صفحاتها وعلى اعتبار أني متابعة المنتديات الشبكة ومنها منتديات المرقاب.. لدى تعليق على زاوية (راصد المنتديات) بصفحة (في وهجير) والتي نشرت تحت عنوان (أدب المرقاب) فالموضوع الذي تناوله الراصد هو موضوع طرحته الكاتبة (حنين الشمال) في منتدى المرقاب الأدبي وكان موضوعه نقدا لقصيده (حجرف العصيمي) وقد كانت عليه ردود كثيرة منها البناء ومنها ما كان نتيجة لاختلاف بعض الأعضاء في الرأي مع الكاتبة.
(وما نؤمن به جميعا ان الاختلاف في الرأي وارد في أي زمان ومكان.. ولا يعني ذلك ان نسفه أفكار الآخرين ونستهزىء ونسخر بهم عبر نافدة مفتوحة اعطينا صلاحيتها) أين ميثاق العمل الصحفي؟!
كما ان من أساسيات العمل الصحفي عندما ننقد شخصا او موضوعا سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة ان يكتب الاسم الصريح للتحقيق من مدى المصداقية.. فلا يجب التشكيك في امكانيات وقدرات الآخرين والاختفاء بجنح الظلام.. ان كنا نريد الاصلاح فعلا!! فنحن كقراء لا نريد زوايا صفراء في صفحتنا (في وهجير).. نريد زوايا تحترم عقل من يقرأ.. نريد راصدا لديه راصد داخل نفسه يتحرى الصدق والأمانة والحيادية وعدم تجريح الآخرين للنيل منهم.. فيجب ألا نصوب أقلامنا الى من نختلف معهم عبر صفحات هدفها الأساس خدمة الموروث الشعبي.
لكم كنا نتمنى ان يكون الراصد قد رصد محاورة على الانترنت. او تناول أول محاضرة مباشرة في النقد الشعبي عبر الشبكة العنكبوتية في منتديات المرقاب.. او نشر قصيدة من تلك المنتديات.
فليت الراصد خدم عمله الصحفي.. ورصد ما كان مفيدا. وما نأمله هو ان يدرك إعلامنا إختلاف قارىء الألفية الثالثة عن قارىء الزمن الماضي.. وأن يسير الإعلام الشعبي جنبا الى جنب مع تطور العصر ورقيه لاعطاء الفكر النظيف مساحة واسعة. نيروز سالم الخفجي