الدولة العبرية تجري انتخابات عامة ويفوز فيها المرشح الذي يريده غالبية الشعب اليهودي ولا احد من الولايات المتحدة والدوائر الصهيونية، يعترض أو يحاول التدخل في شئون الدولة العبرية إلا بالمساعدة والدعم اللامحدود.
لكن أن يقوم الشعب الفلسطيني بانتخاب أبو عمار لحبه للسلام ويكون السيد/ ياسر عرفات حائز على جائزة نوبل للسلام ولم يقترف في حياته جرائم حرب وسجله العسكري والسياسي نظيف لأنه مناضل تاريخي شريف , بعكس السفاح شارون الذي سجله حالك السواد من جرائم الحرب فهو لا يمتلك سجلا نظيفا لا سياسيا ولا عسكريا بل هو أحد رجال العصابات الصهيونية وله ملف وسجل حافل بالجرائم.
لكن المفارقة العجيبة تأتي في أن الرئيس الأمريكي يلتقي بذلك السفاح ولا يرغب أبدا في لقاء السيد / ياسر عرفات الرمز للشعب الفلسطيني سواء شاء أم أبى ويطلب مقابلة أبو مازن ولابأس في ذلك إذا كانت هنالك جدية في حل هذه القضية التي كل يوم يعقدها السفاح شارون.
وكل عمل فلسطيني او غير فلسطيني تقوم الدولة العبرية بتحميله أبو عمار وهو بريء منه براءة الذئب من دم يوسف , ولكن ما السر في اصرار الولايات المتحدة التي تدعي الديمقراطية في تجاهل رئيس سلطة منتخب وتقبل بمقابلة رجل عينه أبو عمار نفسه.إن هذا عبث سياسي ونظرة فوقية غير مقبولة من أكبر دولة في العالم تدعي أنها ديمقراطية !!