DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مــرحبا الف

مــرحبا الف

مــرحبا الف
أخبار متعلقة
 
يوم لقاء القادسية بالأهلي كتبت مقالا بعنوان (البركان) كان بمثابة الرسالة الموجهة للاعبي القادسية الصغار الكبار .. دونت فيها اعترافا صادقاً بفضلهم علينا فيما مضى رغبة في تحفيزهم لما قد آتى . كانت الرسالة في سطورها التي تمنيت في ختامها ثورة البركان حتى تسعد الخبر بفوز تاريخي على الأخضر العملاق في عقر داره .. نابعة من منطلق الامنية بالظفر من واقع الانتماء والحب المعزز بمنطق الواقع أيضا الذي يحكي من عمق صميمه أن فريق القادسية قد حظي بلقب الحصان الأسود لهذا الموسم عن جدارة واستحقاق بقناعة كافة الرياضيين على اختلاف ميولهم الانتمائية من خلال ما كان عليه من تميز حتى اللحظة الأخيرة . حينما كنت أخط تلك السطور كانت القناعة لدي قائمة بأن رداً جميلا سوف يصلني من قبل الأبطال غير المتوجين .. لكنه لن يكون مكتوباً على الورق وإنما سوف يأتي مسطراً بلغة الإبداع في الأداء داخل المستطيل الأخضر حين تبدأ عقارب الساعة في الدوران . ريثما كنت أنتظر ساعة الصفر للحلم الأمل .. وصلتني رسالة مفاجئة غير متوقعة إنها من أحد الأعزاء الأهلاويين بمثابة الرد على رسالتي نصها حرفياً كما يلي (أسلوب رائع من القلب نابع .. وأحلام في الوقت الضائع ) . بطبيعة الحال الجزء الأخير من الرسالة فيها نوع من التحدي معطوفاً على الأمنية المعززة بمنطقية أن الأهلي قلعة الكؤوس أيضا كان متميزاً هذا الموسم .. فضلاً عن تفوقه من حيث الخطوط كونه يملك دفاعا أفضل من حيث الأهداف التي ولجت في مرماه وأفضل هجوم من حيث عدد الأهداف التي سجلها في مرمى الخصوم مقارنة بالقادسية إضافة إلى أن فريقه قد توج بطلاً للبطولة العربية منذ فترة وجيزة .. وإن كان قد تجاهل أن فريقه برغم كل تلك المعطيات قد ظهر بصورة الحمل الوديع أمام الهلال في نهائي مسابقة كأس ولي العهد حفظه الله . الحقيقة أنا وهو لا نلام فكلانا يأمل من خلال حق مشروع فرضه واقع أنه ليس هناك من يحب الخسارة أبداً . من جانب القناعة بأن الروح الرياضية لابد أن تكون حاضرة في كل الأوقات وبالرغم من حالة التوتر التي كنت عليها قمت بتهنئته بعد نهاية المباراة مباشرة بنفس الطريقة التي خاطبني بها بكلمتين (ألف مبروك) . تجاوب مع تهنئتي له فعاود الكتابة ثانية (فريقكم بطل .. ومشكلته أنه قابل الكواسر .. وعلى فكرة الاتحاد ما عنده نص مستوى القادسية) . الحقيقة أن ما يعنيني في هذه الرسالة الأشبه بالمواساة أو تطييب الخاطر أنها لم تخل من الحقيقة المدونة في الجملة الأولى منها .. نعم فريقنا بطل وأحداث اللقاء تؤكد مصداقية هذا القول فمجموعة اللاعبين الشباب الأفذاذ قدموا عطاء لائقاً بالحدث أكدوا من خلاله أنهم مجموعة موقعهم صف الكبار . لكن البطل في الواقع قد خسر .. وهذا ليس عيباً حيث أن واقع الأمر وهو تنافس شريف لابد أن ينتهي بأحد فائز وآخر خاسر،، ومن هذه الجزئية أستغرب حقاً ما يردده بعض المسئولين في القادسية من أننا لم نخسر .. إذ كيف لا تكون الخسارة واقعة والنتيجة قد حسمت لصالح الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين . من الأجدر بالقدساويين أن يعترفوا بهذه الخسارة دون مكابرة وأن تكون هي نقطة الانطلاق للموسم القادم من حيث الخوض في واقعية مسبباتها. الحقيقة أنني إندهشت حينما شاهدت وسمعت رئيس القادسية يصرح بأن الأهلي لا يستحق الفوز .. كيف يكون ذلك وهو قد فاز فوزاً صريحاً تمثل في تحويله الخسارة بهدفين إلى فوز بثلاثة دون أي مساعدة من حكم أو أهداف مشكوك في صحتها . كان من حقه أن يقول أن الأهلي قد فاز ولكن ذلك قد كان بمد يد العون من جانبنا . كان يفترض أن يقول أن مدربنا لم يحسن التعامل مع مجريات المباراة فهذه هي الحقيقة الصرفة . كان يفترض أن يقول أن فكر مدربنا الكروي كان قاصراً عشرين دقيقة قبل نهاية المباراة في أشواطها الأصلية . كان يفترض أن يقول أن مدربنا قام بخطوة تنم عن دلالة واضحة أنه لا يقرأ المباريات بصورة جيدة والدلالات في مباريات عدة فيما سبق قد أثبتت ذلك . كان يفترض أن يقول أن مدربنا لم يستوعب حتى الآن معنى كلمة لاعب خبرة بالرغم من المثال التطبيقي المباشر الذي كان عليه اللاعب الكبير صالح القنبر . كان يفترض أن يقول أن مدربنا قام بحركة فلسفية ليس لها داعيا بإخراجه لهذا اللاعب في وقت كان قد شكل فيه عبئاً ثقيلاً على دفاع الفريق الخصم كانت لهم السعادة في غايتها وهم يشاهدوا لوحة التغيير وقد كتب عليها الرقم (8) كان يفترض أن يقول مدربنا حتى لو إضطر لهذا التغيير كان يتوجب عليه أن يستعين بلاعب الخبرة الموجود بجواره في دكة الاحتياط اللاعب المجروح بندر الخالدي في ظل تلك الدقائق المتبقية من عمر اللقاء .. بدلاً من إشراكه اللاعب الناشيء بشير السويدي وكأنه يريد إحراجه في وقت صعب أما فريق كل لاعبيه أصحاب خبرة جمة. كان يفترض أن يقول أن خطة مدربنا نصفها تفاؤل بوجود قناة أوربت داخل الاستاد .