أخبار متعلقة
طرق باب النجومية بسرعة البرق، عمره لم يتجاوز العشرين ربيعاً،لكنه أصبح نجم الشباك، في فريقه، ورغم صغر سنه، إلا أنه تحمل مسؤولية الكبار، وحمله جمهوره مسؤولية الأبطال فكان الموسم الأول له مع فريقه الخليج الأول لكرة القدم حافلا بالإنجازات فهو لأول مرة يشارك كلاعب أساسي، وهو للتو صاعد من درجة الشباب، وحقق مع فريقه الصعود للأضواء بعد حلم صعب على الخلجاويين لمدة 26 سنة، وحقق إنجازاً شخصياً وهو تحقيقه أعلى نسبة أهداف سجلها لاعب خلجاوي هذا الموسم وعددها ثمانية أهداف ثلاثة منها حاسمة ورجحت كفة الخليج في الوصول إلى الممتاز هدف في مرمى الوحدة في المباراة قبل الأخير والتي انتهت بفوز الخليج 1/ صفر، واثنان في مرمى الجبلين في المباراة الأخيرة والتي فاز فيها الخليج 3/ صفر .
وتوج مجهوده هذا الموسم باختياره للمنتخب الأولمبي كأصغر لاعب يقع عليه الاختيار . تابعوا معنا هذا اللقاء مع مهاجم الخليج والمنتخب الأولمبي حسين التركي ..
شعور لا يوصف في البداية صف لنا شعورك عندما قرأت اسمك ضمن القائمة التي تم اختيارها للمنتخب الأولمبي، وهل كنت تتوقع هذا الاختيار ؟
ـ عندما قرات اسمي في الصحف ضمن القائمة المختارة للمنتخب الأولمبي قمت بالاتصال بالمدرب خالد المرزوق، فهو من يستحق التهنئة، لأنني لم أتدرب على يد أي مدرب غير المرزوق من الناشئين إلى درجة الشباب إلى الفريق الأول، فهذا المدرب القدير هو الذي قدمني الى الساحة، وهو الرجل الذي أخذ بيدي، لذلك، أول ما تبادر إلى ذهني هو المرزوق، لأنه من يستحق أن يقدم له الشكر والعرفان، والحقيقة أنني كنت أتوقع الاختيار لأن هناك من أشار إلى ذلك عقب لقاء الجبلين، ولكن هذا الاختيار يعني أنني أصبحت أمام مسؤولية كبيرة، ومطلوب مني جهدا أكبر حتى أستطيع المحافظة على الاستمرار مع المنتخب الأولمبي، لأن هناك الكثير من الأسماء التي سبقتني الي هذا المضمار.
الدعيع أعطاني الثقة متى شعر التركي إنه قادر على صنع إنجاز مع فريقه الخليج رغم صغر سنه ؟
ـ بعد مباراة الخليج مع الهلال الودية التي لعبناها في الرياض قبل بداية الدوري، وانتهت لصالح الهلال 2/3 وسجلت أحد هدفي فريقي، ومازلت اتذكر هذا الهدف جيداً عندما تخطيت المدافع عبد الله سليمان، ثم تخطيت الحارس العملاق محمد الدعيع وأودعت الكرة في شباك الهلال، وحينها شعرت أن باستطاعتي أن أقدم مع الخليج هذا الموسم أجمل المواسم بالنسبة لي كلاعب للتو يلعب في التشكيلة الأساسية لفريق الخليج، ولا أخفي عليك أنني لم أتمالك نفسي في تلك اللحظة، وأنا أسجل في مرمى حارس القرن .
الواسطة لا تحقق ثمانية أهداف ولكن هناك من يشكك حتى الآن في أن مشاركتك مع الخليج كانت على حساب مهاجمين آخرين، وبمعنى آخر كانت مشاركتك مع الفريق بالواسطة ؟
ـ هذه اسطوانة مشروخة، واكتشفها الجمهور الخلجاوي وسخر منها وممن يرددها ، وجوابي هل الواسطة تحقق أعلى نسبة أهداف يسجلها لاعب خلجاوي، واعتقد أن المباراة الأخيرة كانت منقولة على الهواء مباشرة، والجميع شاهد فريقنا وهو يؤدي الكرة الجماعية الأنيقة، وهناك جانب مهم في هذا الموضوع، إذا كان خالد المرزوق يشركني بالواسطة فهل اختياري للمنتخب الأولمبي أيضا تم بالواسطة، حدث العاقل بما يليق ويصدق !!
جاكسون ساعدني المهاجم البرازيلي جاكسون الذي لعب بجانبك في صفوف الخليج .. هو الآخر أخذ نصيبه من الانتقادات، كيف ترى إمكانات هذا اللاعب؟
ـ جاكسون مهاجم مهاري، قد تفوق امكاناته لاعبي الخليج، وقد ساعدني هذا اللاعب كثيراً وأتوقع له إذا استمر مع فريقنا في الموسم القادم أن يبرز أكثر، ويكون أحد نجوم الدوري السعودي لأن إمكاناته تفوق الكثير من اللاعبين الأجانب في الدوري الممتاز، أما الانتقادات التي وجهت له فقد كانت متسرعة وثبت عدم صحتها .. خاصة أن مستوى اللاعب كان يتطور من مباراة لأخرى جراء الانسجام مع لاعبي الفريق وهذا اللاعب ساعدني كثيراً في المباريات في تسجيل الأهداف، حيث كان يسحب معه أكثر من لاعب ويمهد الطريق لي في التسجيل وهو بحق لاعب مكسب للخلجاويين، واتمنى استمراره مع الفريق .
نحتاج لجهد مضاعف نعود للخليج.. هناك من يشكك في قدرة الفريق الخلجاوي في البقاء في دوري الأضواء ؟
ـ نتمنى أن يكون هذا التشكيك حاضراً في أذهان لاعبي الخليج، لأن هذا التشكيك هو الذي سيجعلنا نقاتل منذ البداية على لحصد بعض النقاط، واعتقد ان الأهم في دوري الأضواء هو البداية، فيجب أن تكون بدايتنا مقنعة للجمهور حتى نستطيع المضي قدماً نحو تحقيق النتائج الإيجابية، والبداية المشجعة ستجعل جماهيرنا تقف معنا، واعتقد أن هناك بعض المسائل التي يجب النظر إليها قبل الدخول في معمعة دوري الأضواء وأول هذه المسائل تدعيم الفريق بلاعبين محليين لأن الدوري الممتاز يحتاج إلى البديل الجاهز الذي يكون مستواه في مستوى اللاعب الأساسي، وأنا على ثقة بأن الإدارة الخلجاوية ستبذل قصارى جهدها في لتحضير الفريق لهذه المهمة الصعبة.
أنا مع بقاء المرزوق اختلفت آراء الجماهير الخلجاوية في الإبقاء على المدرب المحلي خالد المرزوق أو إحضار مدرب أجنبي يكون المرزوق مدرباً مساعداً له .. أنت مع أي اتجاه ؟
ـ ضحك التركي وقال شهادتي في هذا السؤال مجروحة، فأنا من أشد المتعصبين لاستمرار المدرب خالد المرزوق مع الفريق، فهو الرجل المناسب في المكان المناسب، ويكفي المرزوق إنه المدرب الذي استطاع أن يحقق حلم الخلجاويين على مدار 26 عاماً، وهو المدرب الوحيد الذي حقق مع فريقه بطولة في لعبة كرة القدم، عندما حقق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، وهو المدرب الوحيد الذي استطاع أن يبني جيلاً جديداً للخليج وهو المدرب الوحيد الذي يستطيع بث القتالية والحماس في نفوس اللاعبين، وهو المدرب الوحيد الذي صعد بالخليج للأضواء .
العقل والعاطفة ولكن قد يكون جوابك السابق مبنيا على أساس العاطفة، وليس مبنياً على افتراض عقلاني، فالدوري الممتاز يحتاج إلى مدرب قدير له إمكانات تفوق المرزوق؟
ـ كلامي السابق حقائق واثباتات وليس كلاما أنشائيا حتى تقول إنه صادر من باب العاطفة، بل ما ذكرته هو أرقام وإحصاءات والأرقام لا تكذب، ثم أن اسطوانة مدرب أجنبي مللناها في دوري الدرجة الأولى ولم نحقق منها سوى الويلات فدعونا نسير مع المرزوق، ونحن كلاعبين نعد الجمهور الخلجاوي بالبقاء في الأضواء مع المرزوق، لأنه بعبارة مختصرة الرجل المناسب في المكان المناسب، ولا أعتقد بأي حال من الأحوال ان المدرب الأجنبي سيضيف للخليج أكثر مما أضافه المرزوق، والذي مازال في جعبته الشيء الكثير ليقدمه للخليج المهم أن تكون الثقة موجودة حتى نحقق الهدف المنشود .
جمهورنا كبير الجمهور الخلجاوي كانت له كلمة قوية مع الفريق في دوري الدرجة الأولى .. ما توقعك لهذا الجمهور في دوري الأضواء ؟
ـ أتوقع أن يكون أبهى في الأضواء وأتوقع أن يتعاطف معه الجميع لأنه بحق جمهور يستحق التكريم ويستحق الإشادة، ولعل تعاطف الجميع مع الخليج في دوري الدرجة الأولى، جاء عن طريق تعاطفهم مع الجمهور الخلجاوي الذي أبهر الجميع بأهازيجه، فأصبح يطرب له القريب والبعيد، وستكون لهذا الجمهور صولات وجولات مع فريقه الخليج في الأضواء المهم أن لاعبي الفريق يساعدونه بالنتائج المشجعة في بداية المشوار، والجمهور الخلجاوي سيتواجد مع الفريق في كل المناطق، وليس فقط في المباريات التي يلعبها على أرضه، وأنا أراهن على أن الجمهور الخلجاوي سيكون حاضراً حتى في اللقاءات التي يلعبها خارج أرضه مع الفرق الكبيرة .
لن انتقل من الخليج تواردت أنباء أنك تفكر في الانتقال من الخليج لأندية أخرى هل هناك بالفعل عروض، وهل راودتك فكرة الانتقال ؟
ـ أنباء مغلوطة هذا من جانب، ومن جانبي حتى الآن لم أقدم ما يستحق أن تنهال عليّ العروض، من اجله فمازلت في بداية المشوار، والعروض لا تأتي إلا بالجد والمثابرة ومستواي وما حققته حتى الآن لا يشفع بأن تأتي العروض، وأعتقد أن مثل هذه الأنباء هي من محبين متحمسين لا أكثر، والأمر الهام في هذا الموضوع أنني لا أفكر أبداً في الانتقال لأي ناد على الأقل في هذه المرحلة لأنني مازلت طالباً في المرحلة الثانوية، ثم أنني لم أقدم حتى الآن للخليج الذي قدمني للمنتخب، ما يشفع لي بالانتقال، فالجميل لا يقابل بالنكران، وجميل نادي الخليج بالنسبة لي كبير جداً وأمامي سنوات طوال حتى أرد هذا الجميل، أكرر لم أتلق أي عرض حتى الآن، ثم أنني لاعب غير محترف حتى الآن، وسأوقع للخليج على بياض، ويكفيني فخرا أن ألعب للخليج، وهو يملك هذا الجمهور الكبير .
ليس مهماً الا تخاف أن تضيع عليك الخانة في الأَضواء مع استقدام اللاعبين الأجانب، ومهاجمين محليين ؟
ـ إذا كان أولئك سيساعدون الخليج في البقاء في الأضواء، فما المشكلة أن أبقى على دكة الاحتياط، لأن المهم هو الخليج وليس المهم أن يشارك حسين التركي كلاعب أساسي في صفوف الفريق، وأنا اتمنى أن يكون هناك مهاجمون أفضل مني في الخليج حتى استفيد منهم لأنني مازلت في بداية المشوار، ووجود مهاجمين أفضل مني يجعلني اكتسب من خبرتهم الشيء الكثير، ولكن مع ذلك سأجتهد أكثر من أجل المشاركة مع الخليج في الأضواء ولكن هذا الاجتهاد لا يعني التمسك بمبدأ الأنانية وأرفض مقعد الاحتياط، لأن المبدأ كما قلت هو الخليج وليس اللاعب حسين التركي، والمهم أن يؤدي الفريق الدور المطلوب منه، ويسعد جمهوره بالبقاء في الأضواء وهذا الطموح يجب أن يكون في الموسم الأول، لأن الطموحات الكبيرة من شأنها أن تقضي على أحلام الفريق في البقاء .
المقارنة ظالمة بدأت الجماهير الخلجاوية تقارن بين فريقها الصاعد حديثاً للأضواء، مع فريق القادسية الذي صعد الموسم الماضي، وحقق المركز الثالث في الأضواء ؟
ـ مقارنة ظالمة، وليست في محلها ثم أن القادسية سبق له أن حقق بطولة آسيا وبطولة كأس سمو ولي العهد وكأس الاتحاد، وهو أول فريق شرقاوي تواجد في الأضواء والمقارنة بالتأكيد ليست في محلها، وهي مقارنة ظالمة، ولا أعتقد أن العقلاء من الجماهير الخلجاوية، يرضون بهذه المقارنة، لأنها بالتأكيد لن تكون في صالح الخليج، والمطلوب من فريقنا في دوري الأضواء الموسم القادم هو البحث عن البقاء فقط، أما المنافسة فهي بعيدة المنال على فريق مثل الخليج، ومن يطالبنا بفعل ما فعله القادسية غير موضوعي وغير منصف، ولا يفقه في عالم كرة القدم شيئا. كلمة أخيرة ؟
ـ أشكر (الميدان الرياضي) لوقفته مع الخليج، وأخص بالذكر الاستاذ / محمد البكر ، كما أشكر (الميدان) لوقفته معي وتشجيعي طوال الموسم الماضي .
حسين التركي - خالد المرزوق
جمهور الخليج