أعلن نائب وزير الدفاع الأمريكي بول ولفوفيتز ان قرار الولايات المتحدة التأكيد على الخطر الذي تشكله أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة دون الأخطار الأخرى اتخذ لاسباب "بيروقراطية" لتبرير شن الحرب على العراق.وقال ولفوفيتز الذي يعتبر من أشد الشخصيات تشددا في سياسة بوش بشأن العراق في تصريحات نشرتها مجلة فانيتي فير ان المخابيء المزعومة لاسلحة الرئيس صدام حسين الكيماوية والبيولوجية وربما النووية كانت مجرد واحد من بضعة اسباب لاتخاذ قرار خوض الحرب. واضاف "لاسبات بيروقراطية استقر رأينا على قضية واحدة الا وهي اسلحة الدمار الشامل لانه كان السبب الوحيد الذي يمكن ان يتفق عليه الجميع". ونشرت تصريحات ولفوفيتز بعد يوم من قول وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ان العراق ربما دمر أسلحة الدمار الشامل التي كانت لديه قبل الغزو وذلك في محاولة لتفسير عدم العثور على شيء من هذه الأسلحة المزعومة.
يذكر أنه لم يعثر على اسلحة كيماوية او بيولوجية في العراق على الرغم من تصريحات متكررة من الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير قبل الغزو في 20 مارس بان الخطر الذي تشكله المخزونات الهائلة للعراق من أسلحة الدمار الشامل يبرر شن حرب للقضاء عليها.