اتفقت كل من روسيا والصين على المبادئ الأساسية والاتفاقات الطويلة الأجل الخاصة بصادرات النفط الروسية إلى بكين ونقلها عبر خط الانابيب "روسيا الصين"، وذلك من خلال الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بين البلدين فى موسكو الاسبوع الماضي .
ووقع الاتفاقية كل من ميخائيل خودوركوفسكى مدير شركة نفط "يوكوس" الروسية وما توتساى مدير شركة النفط والغاز الوطنية بالصين.
وصرح ما توتساى عقب التوقيع بان صادرات النفط إلى الصين ستبدأ عام 2005 وسيبلغ حجمها خلال الاعوام الخمسة الاولى 20 مليون طن لتصل بعد عام 2010 إلى 30 مليون طن مشيرا الى ان فترة سريان مفعول الاتفاقية تبلغ 25 عاما.
من جانبه قال خودوركوفسكى إن روسيا ستصدر الى الصين فى الاعوام الثلاثة المقبلة حوالى مليونى طن من النفط بقيمة حوالى مليار دولار، مشيرا الى ان القيمة الاجمالية للصفقة تعادل 150 مليار دولار يحول الى ميزانية الدولة منها مبلغ 60 مليار دولار فى غضون 25 عاما، مبينا ان خط الانابيب سيمتد لمسافة أبعد نحو الشرق فى حالة العثور على مكامن نفط جديدة فى سيبيريا.
الجدير بالذكر ان شركة ( يوكوس ) دعت منذ عام 1999 الى انشاء خط انابيب لنقل النفط الى الصين وان الحكومتين الروسية والصينية اتفقتا مؤخرا على تنفيذ هذا المشروع الذى تقدر كلفته بحوالى 5ر2 مليار دولار.
من جانبه قال نائب وزير الموارد الطبيعية الروسي ايفان غلوموف ان روسيا تحتل المرتبة السابعة في العالم من جهة احتياطي النفط.
وأوضح أمام مؤتمر عقد في قازان عاصمة تتارستان حول دور "الأفكار الجديدة في تطوير حقول النفط القديمة" إن احتياطي النفط الروسي يتركز في غرب سيبيريا والأورال وشمال القوقاز.
وأضاف"إن منطقة شرق سيبيريا تحتوي على كميات كبيرة من النفط لكنها لم تخضع لعمليات استكشاف وتنقيب واسعة النطاق".
وأشار الى أن منهج الطاقة الاستراتيجي في روسيا حتى عام 2020 الذي ناقشته الحكومة الروسية يقضي بزيادة إنتاج النفط الى 450 مليون طن سنويا. وأضاف أن روسيا تخطط وفقا لهذا المنهج لزيادة إنتاج الغاز الى 730 مليار مترمكعب سنويا.