أكد مسئولون في صناعة النفط على إن سوريا قد وقعت يوم أمس ( السبت) اتفاقا للنفط والغاز مع شركتي ديفون إنرجي وغلفساندز الامريكيتين .
وبمقتضى هذا الاتفاق وهو الأول بين دمشق التي تدير صناعة النفط في البلاد وبين شركات أمريكية، ستكون ديفون إنرجي التي مقرها أوكلاهوما المشغل الرئيسي بحصة قدرها 80% في حين ستمتلك غلفساندز التي مقرها تكساس الحصة الباقية.
وقالت المصادر إن الشركتين ستقومان في المرحلة الأولى من العقد ومدتها أربع سنوات بإجراء دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية وجمع بيانات زلزالية وحفر أربع آبار استكشافية في المنطقة 26 في شمال شرق البلاد.
وقال مسؤول إن "الاتفاق يهدف إلى زيادة الإنتاج من المنطقة" التي يبلغ حجم إنتاج الحقول الحالية فيها نحو 120 ألف برميل يوميا ولا يشمل الاتفاق هذه الحقول. وتبلغ مساحة المنطقة 26 أكثر من 11 ألف كيلومتر مربع.
وسوريا هي إحدى سبع دول في قائمة أمريكية "للدول الراعية للإرهاب" وتخضع لعقوبات تمنع انتقال التكنولوجيا المتطورة إليها لكن مصادر في صناعة النفط قالت إن الاتفاق لا ينتهك هذه الإجراءات.
وقال مصدر"العقوبات لا تحظر كل التعاملات بين الشركات الأمريكية وسوريا. ليس هناك أي خرق".
وتنتج سوريا حاليا نحو 550 ألف برميل يوميا من النفط في حين تشير التقديرات إلى أن الاستهلاك المحلي يبلغ حوالي 330 ألف برميل يوميا، كما تسعى إلى تحسين تقنيات الإنتاج والتوسع في التنقيب عن النفط والحد من استخدام الخام في توليد الكهرباء.
وقالت المصادر إن الاتفاق يقضي بأن تستثمر الشركتان 17 مليون دولار، لكن المصادر لم تذكر أي تفاصيل عن بنود اتفاق تقاسم الإنتاج.