تبنت افقر دول العالم ميثاقا للمطالب التي ستقدمها في محادثات التجارة العالمية هذا العام بما في ذلك فتح الاسواق دون قيود أمامها وتسهيل انتقال العمالة الى الدول المتقدمة.
وصدر الميثاق باسم اعلان داكا بعد اجتماع استمر ثلاثة ايام في بنجلادش.
واوضح الاعلان ان الدول الفقيرة تريد أيضا من الدول المتقدمة انهاء القيود المفروضة على واردات الغذاء وخفض الدعم المالي المخصص للمنتجات الزراعية بهدف تنشيط الصادرات الزراعية من الدول الاقل تقدما.
وقال أمير خسرو محمود تشودري وزير تجارة بنجلادش ان الاعلان يمثل موقفا مشتركا في الجولة المقبلة من محادثات تحرير التجارة العالمية المقرر ان تبدأ في سبتمبر في كانكون بالمكسيك.
وتتولى بنجلادش تنسيق أعمال مجموعة الدول الاقل تقدما التي شاركت في الاجتماع وتضم 49 دولة.
وقال تشودري في الجلسة الختامية للاجتماعات قبل صدور الاعلان الزراعة هي العمل الرئيسي لاكثر من 70 في المئة من سكاننا. ومع ذلك فان هذا القطاع غير قادر على الاسهام بدرجة كبيرة في تجارتنا الخارجية بسبب العقبات.
وأضاف الدول المتقدمة مستمرة في دعم قطاعاتها الزراعية بنحو مليار دولار يوميا.
والقيود المفروضة على الانتاج الزراعي من القضايا المهمة في الدول الفقيرة التي تتعرض لضغوط للسماح بدخول سلع مصنعة في دول اخرى بمقتضى تحرير التجارة العالمية لكنها تواجه قيودا صارمة او منافسة ضارية من سلع مدعمة عندما تحاول تصدير الغذاء. والاتحاد الاوروبي الذي تبتلع سياسته الزراعية الموحدة نحو نصف الميزانية السنوية البالغة مئة مليار يورو سيكون هدفا رئيسيا للدول المنتجة للمواد الغذائية التي تشمل الولايات المتحدة ومجموعة كيرن التي تضم 18 دولة مصدرة للغذاء.
وتضم مجموعة افقر دول العالم دولا آسيوية وافريقية منها افغانستان وانجولا وبنين وميانمار وسيراليون واوغندا وزامبيا. وقالت البيجوم خالدة ضياء رئيسة وزراء بنجلادش انها تأمل ان يضع اجتماع داكا الذي يتزامن مع قمة مجموعة الثماني التي تضم اغنى دول العالم آلية لتحصل الدول الفقيرة على نصيبها العادل من التجارة العالمية.
واعربت عن قلقها من تراجع المعونات التي تتدفق من الدول المتقدمة الى الدول النامية والقيود المفروضة على دخول السلع من الدول الفقيرة الى الاسواق العالمية.
وقالت منظمة التجارة العالمية ان اجتماع داكا جاء في الوقت المناسب وان من شأنه تحديد مقترحات هذه الدول بدقة وتوضيح موقفها التفاوضي في اطار الجولة الراهنة من محادثات التجارة العالمية التي بدأت في الدوحة عام 2001.
وقال كيبكورير علي ازاد رانا نائب مدير عام منظمة التجارة العالمية امام الاجتماع ندرك الحاجة لعمل منسق لتحقيق اهداف التنمية في هذه الالفية بما فيها خفض نسبة من يعانون الفقر المدقع الى النصف بحلول عام 2015.
واشار الى ان هناك في الوقت الراهن نحو 2ر1 مليار من سكان العالم يعيشون تحت خط الفقر اي بأقل من دولار في اليوم.