غادر فريق من سبعة مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية متوجهين للعراق عبر الكويت أمس الاربعاء لاجراء تحقيقات محدودة بشأن تقارير عن اعمال سلب ونهب تعرضت لها المنشأة النووية الرئيسية في العراق.
وستكون مهمة الوكالة هي تحديد حجم المواد النووية التي سرقت من مخزن قريب من مركز التويثة للابحاث النووية بعد الحرب.لكن الولايات المتحدة باعتبارها قوة الاحتلال في العراق قصرت مهمة الخبراء على عد حاويات المواد المشعة المفقودة واعادة تعبئة المواد المسكوبة. ولن يسمح لهم بقياس درجة تلوث البيئة او البحث في تقارير عن اعراض اصابة بالاشعاع ظهرت بين سكان المنطقة المجاورة. ويحظر على الفريق دخول مجمع التويثة الرئيسي ولن يسمح له بدخول ستة مواقع نووية اخرى في العراق زعم كذلك انها تعرضت للنهب بعد الحرب.
ولم توافق الولايات المتحدة على السماح للوكالة بالعودة للعراق الا بعد تحذيرات متكررة من رئيسها محمد البرادعي الذي قال ان هناك وضعا اشعاعيا وانسانيا طارئا يتطور في العراق بعد ما تردد عن ان السكان افرغوا حاويات اليورانيوم على الارض واخذوها ليستخدموها في منازلهم.
وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم الوكالة للصحفيين في مطار فيينا : لا نريد ان تترك المواد النووية ملقاة في اي مكان. نريد ان نتأكد انها لن تقع في يد احد. ولن يسمح للفريق سوى بدخول (الموقع ج) وهو موقع تخزين خارج مجمع التويثة.
وهناك اكثر من500طن من اليورانيوم الطبيعي و8ر1طن من اليورانيوم منخفض التخصيب مخزنة في التويثة بالاضافة لكميات اقل من الكاسيوم والكوبالت والسترونتيوم العالي الاشعاع. والكاسيوم 137 هو مسحوق عالي الاشعاع يتميز بخطورة خاصة اذا استخدم فيما يطلق عليه (القنبلة القذرة). وفي عام 1987 ادت عبوة منه عثر عليها في ساحة لالقاء المخلفات في البرازيل الى اصابة 249 بالاشعاع ومقتل اربعة.