نفى وكيل وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) للسياسات الدفاعية دوجلاس فيث أن يكون البنتاجون قد أمر محللين بتفسير المعلومات الاستخباراتية بطريقة تربط بين تنظيم القاعدة ونظام صدام حسين بهدف دعم قضية شن حرب عليه.
وقال فيث في ظهور نادر له أمام الصحفيين: الايحاء بأننا قلنا لهم.. (هذا ما نبحث عنه. فابحثوا عنه) هو أمر غير دقيق جئت هنا لأفنده. وأضاف فيث انه عقد المؤتمر الصحفي الخاص لوضع حد لروايات يجري تداولها بشأن وزارة الدفاع وليست حقيقية. وتواجه الحكومة الامريكية انتقادات مكثفة بسبب فشلها في العثور على أسلحة كيميائية أو بيولوجية في العراق وفشلها أيضا بدرجة كبيرة في إثبات وجود علاقة بين صدام حسين وشبكة أسامة بن لادن.
في الاسبوع الماضي اضطر وزير الخارجية كولن باول للدفاع عن المعلومات الاستخباراتية التي استخدمت أساسا لتقرير قدمه في 5 فبراير الماضي إلى مجلس الامن في مسعى لكسب تأييده لشن غزو ضد العراق. ويجري الكونجرس الان تحقيقات دقة المعلومات الاستخباراتية أو التحوير الذي جرى عليها لكسب التأييد للحرب. كما بدأت وكالة المخابرات المركزية الامريكية سي آي إيه مراجعة داخلية ودافع مدير الوكالة جورج تينيت الاسبوع الماضي عن الاجراءات التي اتخذتها وكالته للتعرف على برامج الاسلحة المحظورة لدى العراق.
وأضاف فيث إنه بعد هجمات11سبتمبر الارهابية عام2001 أنشأ مكتبه مجموعة من نحو ستة أشخاص لتحليل المعلومات الاستخباراتية من السي آي إيه وغيرها من الوكالات في أكتوبر لمساعدة الجيش الامريكي في التعرف بصورة أفضل على كيفية مكافحة الشبكات الارهابية.وأشار إلى أنه تم حل هذه المجموعة في أغسطس عام 2002. وتابع قائلا إن المجموعة لم تتلق أوامر بالبحث عن أدلة تربط العراق بالقاعدة لكنها خلصت إلى نتائج كشفت عن وجود ارتباط. وانتهى إلى أن الشيء الاساسي الذي خرج به الفريق هو أنه قام بتعريف كثير من الناس بأن هناك تعاونا وتواصلا بين هذه المنظمات الارهابية والدول الراعية للارهاب من مختلف الانتماءات الايديولوجية أكبر مما كان كثير من الناس يتصورونه من قبل.
وأشار وكيل وزارة الدفاع الامريكية لشئون السياسات الدفاعية إلى أنه لا علم لديه بممارسة أي جهة ضغوطا على محلليه للوصول إلى نتيجة تتمشى مع سياسات البيت الابيض. وقال: لا علم لي بأن أحدا ضغط على أحد.
من جانب آخر ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن تقريرا سريا للغاية مفاده أن العراق يمتلك أسلحة كيماوية وبيولوجية أصبح محور تركيز مراجعة تقوم بها وكالة المخابرات المركزية لتحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة بالغت في حجم برامج الاسلحة المزعومة لدى صدام حسين.
وقد قدم التقرير الذي ذكر أيضا أن العراق يسعى للحصول على الاسلحة النووية للرئيس الامريكي جورج.بوش الموجز النهائي عن برامج الاسلحة العراقية وذلك قبل بداية الحرب .