طالب عضو كبير فى مجلس النواب الامريكى الرئيس الامريكى جورج بوش بتوضيح السبب الذى دعاه واعضاء آخرين من ادارته الى الاستمرار فى عرض ادلة تشير الى ان العراق قد سعى لشراء مواد نووية من بلد افريقى بعدما عبرت وكالات الاستخبارات الامريكية عن شكوكها حيال هذه الادلة.
ودعا ممثل كاليفورنيا هنرى واكسمان وهو نائب ديمقراطى رفيع بلجنة الاصلاح الحكومية بمجلس النواب الرئيس بوش لتفسير الادلة التى اوردها على وجود برنامج نووى عراقى قائم اعتمادا على رسالتين تظهران محاولات عراقية لشراء يورانيوم منضب جزئيا من النيجر التى تعد احدى اكبر دول العالم تصديرا لليورانيوم.غير ان استعراضا وفحصا سريعا لهذه الوثائق من الوكالة العالمية للطاقة الذرية سبق الحرب الامريكية البريطانية على العراق اظهر انها مزورة ذلك ان اسماء والقاب الاشخاص الذين وقعوا الرسالتين لا تتطابق مع اسماء من كانوا حقيقة فى تلك الوظائف فى ذلك الحين. وبحسب ما قاله واكسمان فان وكالة الاستخبارات الامريكية (سى اى ايه) طالما عبرت عن شكوكها الكبيرة تجاه صحة هذه الوثائق.وكان دبلوماسيون ومحللون امريكيون قد اعلنوا نهاية فبراير 2002م ان هذه الوثائق مزروة. في هذه الأثناء أعلن جنرال أمريكي في بغداد ان طليعة فريق من الخبراء الأمريكيين المكلفين بالمساهمة في البحث عن اسلحة الدمار الشامل وصلت الى العراق. وقال قائد قوات الاحتلال البرية الجنرال ديفيد ماكيرنان ان اول عناصر من مجموعة المراقبة في العراق وصلوا لكنهم لن يباشروا عملهم فعليا الا بحلول نهاية يونيو. واوضح ان هذا الفريق الذي سيضم 1300 خبير سيساهم بشكل تحليلي وفني في عمليات التفتيش لقوات الاحتلال التي كانت تقود حتى الان هذه العمليات بحثا عن الاسلحة المحظورة التي كان يتهم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بامتلاكها. واعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي ان هذا الفريق المؤلف خصوصا من محللين وخبراء استخبارات سيقوم بعمليات تفتيش على الارض استنادا الى معلومات استخباراتية جمعت قبل الحرب. كما انه سيعمل على جمع معلومات حول نشاطات صدام المحظورة (اسلحة دمار شامل وارهاب وجرائم حرب). وسيرأس الجنرال كيث دايتون قائد عمليات التجسس في وكالة استخبارات الدفاع هذا الفريق. وحتى الان زار خبراء الاحتلال 320 موقعا من اصل 900 واردة على لائحة وضعتها الاستخبارات الأمريكية دون ان يعثروا على اي من هذه الاسلحة.
300 من اعضاء هذا الفريق فقط سيكونون معنيين بالتفتيش المباشر عن الاسلحة. اما بقية اعضاء الفريق فهم من المحللين وخبراء الاستخبارات او في اسلحة الدمار الشمال. وسيعمل بعضهم انطلاقا من قطر.وبعد سبعة اسابيع على انتهاء الحرب على العراق لم تنجح قوات الاحتلال حتى الان بالعثورعلى اسلحة دمار شامل .
وعلى صعيد آخر نفى مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية ان تكون وحدة خاصة في البنتاجون متخصصة في الاستخبارات استخدمت معلومات صادرة عن عراقيين منشقين ومرتبطين بمجموعة معارضة لدعم الاتهام بوجود اسلحة دمار شامل في العراق او بعلاقة هذا البلد بتنظيم القاعدة.