أنا لا ألوم ابدا الرئيس الخلوق سلمان المطرود، ان هو فكر في تقديم استقالته من رئاسة الخليج، فالرجل قدم من ماله الشيء الكثير وقاتل حتى اللحظة الاخيرة ليحقق حلم اهل سيهات وجماهير الخليج اينما كانوا ، وكان على أمل ان يتحرك تجار هذه المدينة الجميلة ليدعموا ناديهم ويساندوه حتى لا يتراجع عن المستوى الذي وصل اليه في السنة الاخيرة ، لكنه فوجئ بأن كل الابواب مغلقة والطرق مسدودة وانه بقي يصارع دون ان يجد من يمد له يد العون لضمان استمرار تفوق معظم العاب النادي.. وحتى لا اعمم هذا التجاهل فانني استثني محمود المطرود وعبدالله السيهاتي اللذين لم يقصرا طيلة الموسم المنصرم، ولولا هذا الثلاثي لما حقق الخليج ما حققه، ولكنني اسأل: أليس في سيهات غيرهم؟! اين بقية ابناء السيهاتي فوالدهم الحاج علي رحمة الله عليه لم يقصر مع مدينته وأهلها، وهذا ما سار عليه رجل الاعمال عبدالله، اما البقية فقد غابوا كما غابت اسماء لعائلات كبيرة لها وزنها التجاري والاقتصادي والاجتماعي في مدينة سيهات من امثال الرميح وجعفر الحمود والمطوع وابناء الحاج خليفة الشاخور والخليفة والوكيل والمدلوح والسالم وغيرهم من كبار التجار والمقتدرين الذين اجزم ان لهم ايادي بيضاء في مواقف كثيرة ولكنهم بعيدون عن نادي الخليج الذي يضم معظم ابنائهم وابناء مدينتهم وان ما يدفعونه من دعم سينعكس على هؤلاء الشباب وتطلعاتهم واحلامهم بمنافسة أقرانهم من الشباب في بقية مناطق المملكة شمالها وجنوبها شرقها وغربها. وكم اتمنى ان يكون لهذه الزاوية تأثير على هذه الاسماء لتتحرك وتدعم قبل ان تتوقف الحياة في شرايين هذا النادي الممتلئ حيوية ونشاطا وبطولات، والخليج ليس ناديا عاديا فهو بطل في القدم واليد والسلة والسباحة، ونجومه تألقوا في ألعاب القوى وهذا كله يجعل الحمل ثقيلا لايستطيع سلمان المطرود وحده ان يحمله ويسير به نحو الامام.
انني أناشد رجال الاعمال ليس في مدينة سيهات وحدها بل اناشد رجال الاعمال في المنطقة الشرقية وادعوهم الى الا يتخلوا عن هذا النادي بعد كل ما حققه من انجازات وابداعات وبطولات، وبعد ان اثبت ابناؤه انهم على قدر كبير من المسئولية وبعد ان حققوا الانجاز تلو الانجاز.
الآن.. الخليج بحاجة الى مدربين ولاعبين اجانب ومحليين في كرة القدم واليد بدرجاتها الثلاث والسلة وألعاب القوى والسباحة والتنس واليد الوحدة لاتصفق فلا تتخلوا عنها وضعوا ايديكم معا حتى يكتمل الفرح ويستمر التطور ويتحقق مزيد من الاحلام.
ولكم تحياتي