تبدأ اليوم محادثات بين الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون ورئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي ، لتشكل بذلك الضلع الثالث من مثلث دبلوماسي بعد المحادثات التي اجراها كل منهما مع الرئيس الامريكي الشهر الماضي.
وقال روه في كلمة القاها في مدافن ضحايا الحروب في سول: التعاون الوثيق بين كوريا الجنوبية واليابان مهم جدا في حل المشكلة النووية الكورية الشمالية وتحسين العلاقات داخل كوريا.
واقترب الخطاب في كل من سول وطوكيو من الموقف الامريكي المتشدد من ترويض طموحات بيونغ يانغ النووية لكن كوريا الجنوبية واليابان والاثنان تطولهما الصواريخ الكورية الشمالية لا يريدان استنفار الدولة الشيوعية بالحديث عن الخيار العسكري. ويعد تشديد الخناق الاقتصادي على الشطر الشمالي المعزول من ابرز الخلافات بين موقف سول وطوكيو من جانب وموقف واشنطن من جانب آخر.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد وصل امس الى العاصمة اليابانية طوكيو، ومع تصدر الازمة النووية الكورية الشمالية جدول المحادثات سيحرص كويزومي وروه على ابعاد شبح الماضي المرير عن القمة التي تستمر اربعة ايام.
وتأتي زيارة روه وسط تقارير بان كوريا الشمالية قد تجري محادثات نووية مع الولايات المتحدة والصين وربما اليابان وكوريا الجنوبية في وقت لاحق من الشهر الحالي. وتأمل سول في ان تعطي القمة قوة دفع لحل المشكلة النووية. ومن المقرر ان يلتقي روه (اول رئيس لكوريا الجنوبية يولد بعد انتهاء الاستعمار الياباني لبلاده الذي استمر من عام 1910 وحتى عام 1945) بالامبراطور الياباني اكيهيتو ثم يحضر مادبة تقام على شرفه في القصر الامبراطوري. وقد تعرض هذا اللقاء الى انتقادات شديدة في بلاده، وذلك لمصادفتة يوم ذكرى الشهداء الكوريين الذين سقطوا خلال الحكم الاستعماري الياباني القاسي لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 وحتى 1945.
الى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الامريكية أن نائب الوزير ريتشارد أرميتاج سوف يتواجد فى طوكيو يوم العاشر من يونيو الجارى لاجراء ما سمته بالجولة الثالثة لمناقشات الحوار الاستراتيجى الثنائى مع اليابان.
وأضافت ان سكرتير وزارة الخارجية والتجارة الاسترالى أشتون كالفرت سوف ينضم الى تلك المحادثات فى مساء نفس اليوم مثلما حدث فى جولات سابقة
وأوضحت الوزارة أن مواضيع المناقشة سوف تشمل موقف كوريا الشمالية والتعاون فى اعادة بناء العراق ضمن مسائل أخرى.