استشهد مواطنان فلسطينيان وأصيب ثالث بجروح خطيرة اثر اقتحام وحدة خاصة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية بلدة عتيل شمال مدينة طولكرم بشمال الضفة الغربية فى محاولة لاغتيال عدد من نشطاء حركة (حماس).
وافاد راديو صوت فلسطين ان جنود الاحتلال الذين حاصروا البلدة وفرضوا عليها حظر التجوال بعد اقتحامها اغاروا على منزل كان يتحصن فيه بعض كوادر حماس حيث وقعت مطاردة واشتباك مسلح ادى الى استشهاد اثنين من كوادر حماس واصابة الثالث.
واشارت المصادر الفلسطينية الى قيام جنود الاحتلال بالتمثيل بجثتى الشهيدين بعد ان قررت الاحتفاظ بهما والتحفظ على الجريح رهن الاعتقال.غير ان محافظ مدينة طولكرم العميد عز الدين الشريف قال لراديو (صوت فلسطين) ان أربعة مواطنين فلسطينيين استشهدوا برصاص قوات خاصة اسرائيلية اقتحمت بلدة عتيل فى طولكرم وليس اثنان فقط.
وأفاد أن الوحدات الخاصة الاسرائيلية قامت بهجوم خاطف على شرق بلدة عتيل واطلقت النار بشكل عشوائى تجاه خمسة مواطنين مما أدى الى استشهاد أربعة منهم واصابة المواطن الخامس بجروح.
وقال ان الشهداء الاربعة هم عادل حدايدة وهانى شلبى وباسل أبوشهاب وخالد خريوش وجميعهم من مخيم طولكرم. مشيرا الى أن تلك القوات قامت باختطاف جثامينهم والمواطن الجريح. وأضاف أنه تم تدمير أربعة بيوت فى المكان بقذائف ورصاص قوات الاحتلال الغازية.
واكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان ثلاث قذائف هاون اطلقت صباح امس على مستوطنة يهودية في جنوب قطاع غزة كما استهدفت قذيفة رابعة موقعا عسكريا مجاورا دون تسجيل وقوع اصابات. معلنا انه كشف الليلة قبل الماضية قرب مدينة رفح وجود نفقين تم حفرهما تحت خط الحدود بين مصر وقطاع غزة بهدف تهريب السلاح.
وزعم ان الجنود تدخلوا بتدمير النفقين ووجهوا بمقاومة شديدة وأطلقت عليهم ثماني قذائف مضادة للدروع، و33 قنبلة يدوية، ونيران كثيفة من الاسلحة الرشاشة دون تسجيل وقوع اصابات. مؤكدا ان فلسطينيا اصيب على الارجح بالرصاص خلال هذه الاشتباكات في رفح. وكان مصدر طبي فلسطيني اوضح ان فلسطينيين في الحادية والعشرين والثانية والعشرين من العمر اصيبا بجروح خطرة مساء الخميس برصاص الجنود الاسرائيليين في خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة.
فيما أعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس أن اثنين من المستوطنين الاسرائيليين عثر على جثتيهما قرب القدس ربما قتلهما متشددون فلسطينيون. وتتعامل الشرطة الاسرائيلية مع مقتل المستوطنين على أنه جريمة قتل ذات دوافع قومية.
وكانت جثتا الاسرائيلي البالغ من العمر 27 عاما والذي يعمل حارسا وصديقته البالغة من العمر 17 عاما عثر عليهما صباح أمس الاول قرب مستوطنة ايفن سابير. وألقت أعمال العنف الجديدة بظلالها على المساعي السياسية التي تبذل حاليا نحو السلام في أعقاب قمة العقبة الاردنية.
