ما زالت المساعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السلطة الفلسطينية مستمرة، على الرغم من توقف المحادثات بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس. وقال قائد كتائب شهداء الأقصى أبو مجاهد، مساء الجمعة إن الوزير المسؤول عن الأمن الداخلي في السلطة الفلسطينية، محمد دحلان، اقترح على أعضاء المنظمة شراء بنادقهم . وأكدت مصادر رفيعة المستوى في السلطة الفلسطينية هذا النبأ. وقالت مصادر في الجهاز العسكري لحركة فتح لوكالة أسوشييتيد بريس للأنباء، إن دحلان قد اقترح عليهم شراء أسلحتهم.. حيث يتوقع أن تبدأ حملة شراء الأسلحة في الأيام القليلة القادمة. وقال قائد كتائب شهداء الأقصى، إن المنظمة قد رفضت الاقتراح بشكل قاطع، وأعلنت أنها لن تتفاوض مع دحلان. وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على الإنترنت أن عددًا من نشطاء المنظمة في قطاع غزة وافقوا على بيع بنادقهم لدحلان.. فيما يرفض نشطاء حركة فتح في الضفة الغربية حتى الآن المبادرة بشكل قاطع.
وحسب الصحيفة، فقد اقترح دحلان شراء كل بندقية مقابل 6 آلاف دولار، أي ما يعادل ضعفي ثمن البندقية الواحدة في السوق السوداء. إضافة إلى ذلك، اقترح دحلان أيضا دفع 6 آلاف دولار، على الأقل، لكل ناشط في كتائب شهداء الأقصى يتخلى عن سلاحه وينضم إلى قوات الأمن الفلسطينية. ويشار إلى أن المبالغ المذكورة هي مبالغ طائلة، مقارنة بالوضع الاقتصادي المتردي الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة. فعلى سبيل المثال، يبلغ راتب المعلم الشهري في المناطق الفلسطينية 330 دولارًا، كما تصل نسبة البطالة في القطاع إلى حوالي 50%.
وقالت مصادر فلسطينية لـوكالة أسوشييتيد بريس ، إن دحلان تلقى الميزانيات لشراء الأسلحة من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. ونفى مصدر في وزارة الخارجية البريطانية هذه التقارير، إلا أنه قال إن حكومته مستعدة للمساعدة قدر الإمكان لتحسين احتمالات التوصل إلى سلام. ولم تعقب أية مصادر أمريكية على هذه التقارير. وهاجم أعضاء كتائب شهداء الأقصى محمد دحلان أمس الأول، ووصف بيان صدر عن المنظمة دحلان بأنه مشروع أمريكي-إسرائيلي ، وأنه شخص تم فرضه على السلطة الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني . وتوجهت كتائب شهداء الأقصى، من خلال البيان أيضًا، إلى رئيس الحكومة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن)، طالبة منه عدم الوثوق بأية التزامات تصدر عن دحلان، عندما يتحدث عن كتائب شهداء الأقصى أو باسمها .
وحذر نشطاء كتائب شهداء الأقصى من أنهم لن يحترموا أية اتفاقية لوقف إطلاق النار. وجاء في البيان أن أي توقيع فلسطيني على أية وثيقة كانت لن يلزم كتائب شهداء الأقصى، إذا ما استمر التصعيد الإسرائيلي، وإذا لم تقم إسرائيل بخطوات ميدانية لفك الحصار عن رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات .