ذكرت وكالة بلومبيرج للانباء أن تقريرا استخباراتيا لوزارة الدفاع الامريكية خلص إلى عدم وجود "معلومات مؤكدة" تثبت أن العراق لديه أسلحة كيماوية رغم أن وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد اتهم العراق بتخزين الاسلحة المحظورة. وأضافت الوكالة نقلا عن تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات العسكرية الامريكية في سبتمبر 2002 أنه لا توجد معلومات مؤكدة عما إذا كان العراق ينتج أو يخزن أسلحة كيماوية أو عما إذا كان العراق لديه أو سوف يقيم منشآت لانتاج عناصر كيماوية تستخدم في الحروب. وصرح مدير الاستخبارات العسكرية الادميرال لويل جاكوبي يوم الجمعة بأن التقارير الاخبارية هولت من النتائج التي توصلت إليها وكالته بتركيزها على جملة واحدة لا تمثل التقرير بأكمله. وقال جاكوبي إنها جملة واحدة لم يقصد بها التهويل أو التهوين من حجم البرنامج. وقال جاكوبي إن الوكالة "لم تكن لديها شكوك حول وجود البرنامج. ولكنها لم تستطع أن تثبت بصورة موثوقة من كان يخطط لاستخدام هذه الاسلحة أو المكان الذي كانت تنتج فيه. وعلى أي حال أفاد تقرير وكالة الاستخبارات العسكرية الامريكية بأن العراق ربما كان يملك مواد كيماوية محظورة وهو اتهام لا يرقى إلى ما ذكره رامسفيلد أمام الكونجرس في تصريحات علنية في أيلول سبتمبر الماضي حينما قال إن العراق يكدس مخزونا سريا كبيرا من الاسلحة الكيماوية ومن بينها غازات في اكس والسارين والخردل". ويتعرض الرئيس جورج دبليو. بوش وإدارته لوابل من الانتقادات بسبب عدم العثور على أسلحة غير مشروعة في العراق، وتعيد وكالة المخابرات المركزية الامريكية ( سي. آي.ايه.) النظر فيما إذا كانت تقاريرها الاستخباراتية قد بالغت في هذه المسألة ضد صدام حسين. وكانت الاسلحة غير المشروعة المزعومة المبرر الرئيس للغزو الامريكي للعراق وإزاحة نظام الحكم فيه. كما يجرى الكونجرس تحقيقا وسط مزاعم بأن البيت الابيض مارس ضغوطا على محللين كتبوا تقارير أخرى لاستخلاص نتائج تتماشى مع سياسة الادارة الامريكية حيال العراق. ودافع رامسفيلد يوم الخميس الماضي عن المعلومات الاستخباراتية التي توافرت للادارة الامريكية ووصفها بأنها جيدة. وقال إن البحث عن الاسلحة في العراق سوف يثبت في نهاية الامر صحة القرار الامريكي بالذهاب للحرب. وقالت وكالة بلومبيرج إن تقرير وكالة الاستخبارات العسكرية خلص أيضا إلى أن العراق يمتلك عناصر بيولوجية يمكن استخدامها كأسلحة لكنه قال إن حجم المخزون كان موضع جدل.وطبيعة وحالة هذا المخزون غير معروفتين أيضا.