اعلن متحدث باسم قوات التحالف الامريكي البريطاني التي تحتل العراق أن التحالف يفكر في عرض كنوز نمرود، احدى اجمل المجموعات الاثرية في العالم، للمرة الاولى امام الجمهور في متحف بغداد، بعدما عثر عليها في اقبية المصرف المركزي في العاصمة العراقية.
وقال انه سيتم عرض المجموعة التي تعود الى ثلاثة آلاف عام، في متحف بغداد خلال شهر يونيو الى جانب قطع اثرية مهمة اخرى. وكان النظام العراقي السابق يخبىء هذه المجموعة منذ اكتشافها في نهاية الثمانينات.
وقال المتحدث للصحافيين في بغداد ان الهدف اليوم هو اعادة فتح المتحف جزئيا خلال الاسابيع المقبلة، مشيرا الى ان كنوز نمرود التي كانت موجودة في مدافن ملكات واميرات اشوريات من القرنين التاسع والثامن قبل الميلاد، ستكون اول قطع تعرض في المتحف.
واشار الى تضخيم كبير في المعلومات التي تحدثت عن عمليات نهب استهدفت المتحف. وقال ان حوالى 3000 قطعة فقط من اصل 170 الفا اعتبرت مفقودة، لم تتم استعادتها بعد، وان 47 قطعة فقط لاتزال مفقودة من اصل 8000 قطعة ذات قيمة فريدة.
وتابع ان الفضل في ذلك يعود الى الموظفين العراقيين الذين عملوا على وضع هذه القطع بعيدا عن متناول السارقين بعد بداية الحرب مباشرة.
وقال تم العثور على "كنوز نمرود" في الايام الماضية في اقبية المصرف المركزي التي كانت تعوم بالمياه. الا ان الكنوز لم تصب بأي ضرر وهي بحاجة الى تنظيف فقط. واضاف ان مسؤولين عراقيين سلموا المفاتيح والارقام السرية العائدة للخزنة التي كانت تضم الكنوز.
وقالت بياتريس اندريه سالفيني مسؤولة الاثريات الشرقية في متحف اللوفر في باريس ان كنوز نمرود تعد احد اضخم اكتشافات القرن العشرين مع مقبرة توت عنخ امون في مصر. وتتألف الكنوز من 650 سوارا وعقدا وتاجا وقطعة ذهبية وحجرا كريما. وعثر فريق من علماء الآثار العراقيين على هذه القطع خلال عامي 1988 و1989.