(عامودا ـ مدينة الشاعر.. تقع في أقصى الشمال الشرقي للوطن العربي تعج بالعلماء والشعراء وذات طبيعة خلابة..)
عامودا
شفق منسول بحنيني
وبكاء يجرح صدر الآتي
ودم في امشاج الريح يجاهر بالشكوى
(عامودا) شغف موصول للاعلى
ينبع من أعماق الذكرى
ليل بين سواد الوقت وسيف التقوى
تهوي في قاع الحلم بلا نجوى
تصعد في الحقل كقامات سنابلها
ترسم بمآقيها صورة من أهدى
تكتب بسواقيها.. كون
الحب
@ @ @
عامودا
انثى ترضع طفلتها من ثدي الغيم
تهز سرير الشرق
فتومض شمس الألوان
يسفر وجه حبيبي عن قمر.. يغمر بالنور الأكوان
من يعرف ميراث الشوق الابدي الى الرؤيا
من زار مهاد الاسفار الاولى
وعناوين الجرح المسترسل في بوح مساجدها
من علق فوق منازلها..
قناديل السلوى
وتلا من سير الال
وهجرات الدفلى
من الف بين ينابيع الدهشة
ومودات الشجر الذاهل والقربى
رحلت سحب سود
رحلت قافلة الموتى
كتب الشيخ عفيف على دفتره الحجري آخر قاعدة في النحو..
ثم نقر ليحفظ اول ملف في الحاسوب
لبست (عامودا).. ثوب العصر الرقمي
وجاءت قافلة من عشب اخضر
تتلو اغنية الحب الانقى
@ @ @
عامودا
نبض الريح الاقوى
ايقاع صباح يتجلى بالحسنى
ـ المرصودة بالشعر والاذكار
الموبوءة بالشعر وبالاسفار
مازالت ترفل في قدوس الاحلام
ترسمنا نبعا او ذاكرة تتلى