اظهر تقرير اقتصادي متخصص ان التصريح الذي اصدرته فرنسا الدولة المضيفة لقمة افيان وهو أن استقرار اسعار الصرف في اسواق العملات مهم لفرض النمو جعل هذه الاسواق تستنتج ان مجموعة الدول الصناعية الثماني لم تتفق على اي استراتيجية معينة للتدخل الشفوي او الفعلي في الاسواق.
وقال التقرير الاسبوعي لبنك الكويت الوطني انه انتقل التركيز الى ما قد تصرح به السلطات النقدية المختلفة حول اسواقها المحلية وكان رئيس المصرف الاحتياطي الفيدرالي الن غرينسبان ورئيس البنك المركزي الاوروبي فيم دوينسبيرغ قد المحا الى انهما يفكران بجدية بتخفيض اسعار الفوائد قريبا.
واشار التقرير الى ان غرينسبان اكد على اهمية منع أمريكا من الانحدار في الانكماش الاقتصادي موضحا التقرير ان البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة افضل بقليل مما كان متوقعا.
واشار التقرير الى ان اسواق الاسهم الامريكية انتعشت على خلفية توقعات خفض اسعار الفائدة وبعد ان ارتفع معدل البطالة لشهر مايو والذي اعلنته وزارة العمل الى 1ر6 في المائة وهو اعلى مستوى له منذ ما يقارب التسع سنوات منذ يوليو 1994 ومازالت الشركات تقوم بتقليص الوظائف لديها ولكن بمعدل اقل مما كان عليه في الاسابيع الماضية.
واوضح بالنسبة للدولار انه اذا استمر الانخفاض التدريجي للعملة الامريكية فان الاسواق لن ترى اي احتجاجات قوية من الجهات الرسمية والاستثناء الوحيد هنا هو اليابان.
وقال ان تحذيرات البنك المركزي الاوروبي العديدة من احتمال تغيير سياسته النقدية مؤخرا تعتبر من الامور نادرة الحدوث في العادة ويبدو انه منذ اجتماع الثامن من مايو الماضي والذي دافع فيه رئيس البنك المركزي الاوروبي بحزم عن سياسته حول ابقاء اسعار الفائدة الاوروبية الرسمية دون تغيير عند 5ر2 في المائة فان امورا كثيرة قد تغيرت.
واضاف انه مع زيادة احتمال دخول المانيا في الركود الاقتصادي ومع هبوط معدل التضخم الى ما دون نسبة اثنين في المائة المستهدفة من قبل السلطات النقدية فان رؤية البنك المركزي الاوروبي قد تغيرت فعلا وقام البنك المركزي بتغيير اسعار الفائدة بنسبة 50 نقطة اساس يوم الخميس الماضي. وافاد انه ما زال معظم المحللين يعتقدون ان احتمالات ارتفاع العملة الاوروبية تبقى اكثر من احتمالات هبوطها في المدى المتوسط خاصة وان المسئولين الاوروبيين ما زالوا يؤيدون ارتفاع اليورو.
وذكر ان اجتماع وزراء المال والاقتصاد الاوروبي مؤخرا قد اشار الى ان قوة اليورو قد تساعد على لجم التضخم وتقوي القيمة الشرائية للعملة فيما سياسة البنك المركزي الاوروبي المتساهلة ستحفز النموالاقتصادي.
وافاد انه بعد خفض اسعار الفائدة الاوروبية فان فارق اسعار الفائدة لصالح اليورو مقابل الدولار قد تقلص قليلا مما قد يفقد العملة الاوروبية بعضا من بريقها ومع هذا فان اليورو سيبقى قويا في المدى الطويل.
وقال ان بنك انجلترا المركزي قرر ابقاء اسعار الفوائد على ما هي عليه للشهر الرابع على التوالي عند مستوى 75ر3 في المائة وهي ادنى نسبة لاسعار الفوائد في بريطانيا منذ 48 عاما.