DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الوجه الثاني

الوجه الثاني

الوجه الثاني
أخبار متعلقة
 
الموارد البشرية, نعم مرة اخرى الموارد البشرية حتى نعي حقيقتها وكم هي من الاهمية اذ لا يمكن ادارة أي مشروع او عمل دون وجودها كعنصر اساسي لا ثانوي لتحريك رأس المال وتحقيق الربح المتوقع, ولكني هذه المرة ارغب بدمج موضوعين في موضوع (2 في 1) السعودة من خلال الموارد البشرية, واقول ان جميع مختصي الموارد البشرية يعملون على تحقيق افضل نتائج الاختيار والتدريب والتطوير وفق ما يتوافر لهم من امكانيات من الموارد البشرية, فمثلا عندما منع استقدام العمالة التايلندية والتي كانت تشكل جانبا كبيرا من عمالة السوق الفنية في جميع القطاعات تقريبا تحرك المختصون سريعا لسد الفجوة التي خلفها غياب العمالة التايلندية باستقدام عمالة من الفلبين والهند تحديدا بدلا منها, وايضا عندما قنن استقدام العمالة الهندية جاء التوجه لاستقدام البديل من سيرلانكا ونيبال, وحتى في سد فجوات غياب بعض العمالة العربية من التي منع او قنن استقدامها خلال فترة من الزمن تحرك مختصو الموارد البشرية لاجل ايجاد البدائل وسد الفراغ مرة اخرى واحضار الموارد البشرية المطلوبة لمواجهة التزاماتها واتمام مشاريعها بدون تأخير, ونتساءل هل علم هؤلاء المختصون ومسؤولو الموارد البشرية عن التوجه منذ اكثر من ثماني سنوات تقريبا للدول لفرض توظيف المواطنين في جميع قطاعات الاعمال ضمن نسب المئوية كحد ادنى تتصاعد تدريجيا خلال السنين, وذلك بغية ايجاد فرص عمل وايجاد مناخ يستقطب العمالة الوطنية من المؤهلين من الخريجين وغيرهم من العمالة شبه الماهرة والتي تتزايد بحثا عن فرص عمل لدى القطاع الخاص دون جدوى؟ فان كان الجواب نعم وهو الاجدر, فلماذا لا يوجد لدى غالبية القطاعات الخاصة خطط واضحة لاستقطاب العمالة السعودية ضمن مواردها البشرية؟ هذا خلاف انها لم تحقق نسبة السعودة المرجوة منها, والاغرب من ذلك انه بالرغم من الجهد الهائل الذي يبذله مجلس القوى العاملة وصندوق الموارد البشرية وما ابدته مجموعة من الجهات الحكومية والقطاعات الكبرى في عدم تسهيل اعمال القطاعات التي لا تفتح باب التوظيف للعمالة الوطنية ولم تحقق النسبة المطلوبة, الا انه لازال هناك مجموعة من هذه القطاعات (واللوم هنا موجه الى مسؤولي الموارد البشرية) تتعامل مع ظروف الضغط هذه وكأنها اجراءات مؤقتة ستزول تدريجيا كما جاءت, فيا مسؤولي الموارد البشرية هل لديكم اية فكرة عن البيانات التالية: عدد الجامعات, والكليات والمعاهد (الحكومية والاهلية) الموجودة بالمملكة واين تقع؟ عدد فروعها وانواع التخصصات التي تدرس بها وعدد الطلاب الذين تخرجوا منها كل سنة؟ القطاعات التي ساهمت بالتنسيق مع صندوق الموارد البشرية وقامت بتوظيف وتدريب العمالة السعودية لديها من خلال برامج التعاون مع الصندوق, وعدد ونوعية هذه العمالة؟ نعتقد ان الاغلبية منهم لا تتوافر لديه جميع البيانات المذكورة ليس لانها غير مطروحة للجمهور ولكن لضيق نظرة مسؤولي ومختصي الموارد البشرية تجاه العمالة السعودية واعتقادهم الدائم بصعوبة وزيادة تكاليف الاستثمار في العمالة المطلوبة والتكيف مع ظروف الواقع حينها ولا يستطيعوا الآن ايجاد نفس المبررات لهذا التكيف مع الظروف الحالية باعتبار ان العمالة الوطنية المتعلمة والمؤهلة متوافرة باعداد كبيرة وقادرة على سد الثغرات العمالية التي يتعرض لها السوق ويحتاجها بين الحين والآخر؟ فكفاكم قصر نظر وكونوا واقعيين فهل كنتم تتوقعون من قبل ان تروا عمالة وطنية تعمل بالحراسة والاستقبال والسكرتارية والمبيعات والصيانة والتسويق والمحاسبة وحتى بالمهن التي تتطلب وقوفا بدون جلوس لساعات طويلة؟ لماذا ضيق النظرة تجاه الموارد البشرية الوطنية فقط بينما تعد هي حاليا اسهل واسرع وارخص موارد مقارنة بما يوازيها من الموارد الاجنبية؟ ارجو الصحوة واعادة حساباتكم وصدقوني هذا هو فقط المنطق والمعقول وليس بدافع الوطنية وحسب. صادق عبدالله العليو