قالت جماعة بحثية امريكية بريطانية أمس ان دراسات ما بعد الحرب والتي تضمنت احصاءات لمستشفيات ومشارح اظهرت ان اكثر من 5500 مدني قتلوا في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا للاطاحة بنظام صدام حسين في العراق.
واظهرت احدث ارقام جماعة احصاء الجثث العراقية ( اي.بي.سي) في مسح شمل 15 مشروع احصاء من وسائل إعلام ومحققين مستقلين داخل العراق وخارجه ان العدد الادنى للمدنيين القتلى يبلغ 5534 بينما يصل العدد الاقصى الى 7207 .
وانتقدت الجماعة الولايات المتحدة وبريطانيا لرفضهما اعطاء ولو مجرد تقدير ادنى للخسائر البشرية بين المدنيين ولعدم بدء تحقيق رسمي بعد الاطاحة بصدام. وقال جون سلوبودا الباحث في الجماعة وهو بروفسور علم نفس في جامعة كيل البريطانية لرويترز بصراحة تامة.. لا اعتقد انهم يريدون ان يعرفوا. انه امر محرج لهم ان يعترفوا بحجم الخسائر البشرية.
وهذه الارقام من الجماعة التي تضم باحثين بريطانيين وامريكيين ونشطاء سلام تزيد كثيرا عن تقديرات حكومة صدام والتي تحدثت عن 1250 قتيلا مدنيا كحد ادنى حتى الثالث من ابريل نيسان. وكان هذا التاريخ بعد اسبوعين من بدء القصف وقبل اسبوع من دخول القوات الامريكية الى بغداد.
وقالت الجماعة ان الاساليب التي اتبعتها تراوحت بين جمع احصاءات وسائل الاعلام والتصريحات الرسمية من كل الاطراف وزيارة المستشفيات والمشارح والتحدث لشهود واقارب ضحايا.
ومن المؤكد ان تقرير (اي.بي.سي) الذي نشر بموقعها على الانترنت ايراك بادي كاونت.نت سيشعل غضب المناهضين للحرب.
وقال اندرو بورجين من حركة اوقفوا الحرب البريطانية لرويترز يثبت ذلك تماما ما قلناه دائما عن ان هذه لم تكن فقط حرب غير شرعية وانما حرب لا اخلاقية ادت الى مقتل الاف الابرياء. وبالاضافة للضحايا المدنيين قتل في الحرب ايضا نحو 170 جنديا امريكيا وبريطانيا. وتفيد تقديرات الجيش الامريكي ان 2320 جنديا عراقيا على الاقل قتلوا في بغداد وحدها.