أخبار متعلقة
كشف مسؤول نفطي كويتي ان اجراءات فعلية قد بدأتها شركة البترول الوطنية لتنفيذ خطط تحديث المصافي النفطية الثلاث في الكويت بتكلفة قد تصل الى مئات الملايين من الدولارات الامريكية.
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان خطوات اخرى قد بدأت فعليا لانشاء مصفاة رابعة لتكرير النفط في الكويت بتكلفة تصل الى حوالي 5ر2 مليار دولار امريكي.
وقال ان الاسراع بهذا الاتجاه يزداد يوما بعد يوم في ضوء تعثر مشروع استيراد الغاز القطري عبر المملكة العربية السعودية والذي يبدو ان امكانيات نجاحه ضئيلة جدا اذا لم تكن معدومة.
وذكر ان مشروع التحديث وهو الثاني في برنامج تطوير المصافي يسعى الى زيادة انتاج المصافي الى مليون برميل يوميا من المشتقات النفطية وزيادة نسبة الوحدات التحويلية وإنتاج وقود أنظف بيئيا وتطوير بعض المنتجات الحالية.
أما مشروع المصفاة الجديدة والتي من المتوقع ان يبدأ العمل فيها منتصف العام المقبل فانها ستقام وفق احدث النظم العالمية لتوفير حاجة المصافي الاخرى من الطاقة النظيفة.
وأكد ان اقامة مصفاة جديدة أمر لا يمكن تفاديه الا اذا امكن الحصول على الغاز بتكلفة مناسبة وهذا امر ما زال مستبعدا حتى الآن. وقال ان الاهتمام الذي تبديه الدولة بالقطاع النفطي ازداد بقوة في السنتين الماضيتين مما ادى الى تحسين القدرات والامكانيات النفطية الى كل المستويات وان الكثير من المشاريع المتعلقة بالتطوير والتحديث يجري تنفيذها حاليا.
كما أعلنت شركة البترول الوطنية انها أجرت فحوصات شاملة لجميع خطوط أنابيب النفط في المصافي الثلاث مشيرة الى انها بدأت منذ فترة باستبدال الانابيب التي تشكل خطرا على السلامة العامة .
وقال المدير العام لمصفاة ميناء الاحمدي حمزة عبدالله بخش على هامش الاحتفال بيوم السلامة الذي تقيمه الشركة سنويا ان استبدال خطوط الانابيب يستهدف مواجهة عمليات التسرب النفطي واحكام السيطرة على التسربات. واضاف بخش انه تم وضع برنامج زمني لاستبدال جميع الخطوط حيث سيتم الانتهاء من استبدال الخطوط الحساسة في شهر سبتمبر المقبل ليتم بعدها استبدال الخطوط غير الخطرة مثل خطوط الماء ومكثفات الماء وخطوط البخار وخطوط المرافق الاخرى وذلك بحكم عدم خطورتها مما يسمح بتوفر وقت اطول لاستبدالها.
واوضح انه تمت زيادة المراقبة والتفتيش ووضع علامات بارزة على الخطوط لتمييزها وتحديث جميع البيانات والرسومات الخاصة بها ووضع اجراءات تنسيقية مع كل الجهات التي تتعامل مع المصافي كوزارة الكهرباء والماء والمطافيء وشركة نفط الكويت ومصنع تعبئة الغاز والمصافي الاخرى مشيرا الى انها تتعاون بشكل جيد لمواجهة اي طواريء قد تحدث. واشار الى ان هدف الشركة للسنة المالية المقبلة هو السيطرة على التسرب وتطوير الاداء بحيث يتم تحقيق ثلاثة ملايين ساعة عمل بدون حوادث موضحا ان هذا الطموح اصبح ممكنا حيث تم تحقيق مليون ساعة عمل بدون حوادث في ستة اشهر اما في ادارة المشاريع فقد امكن تحقيق 5ر6 مليون ساعة عمل بدون حوادث خلال السنة المالية الماضية. وقال ان يوم السلامة الذي يقام سنويا مع نهاية السنة المالية يتم خلاله استعراض انجازات خطط وبرامج السلامة في المصافي ومراجعة المواقع والاماكن التي يمكن ان يكون الاداء فيها افضل وعرض تصورات لمواجهة بعض المشاكل والاخطاء. واضاف ان موضوع السلامة في المنشآت النفطية التابعة للشركة يأخذ اهتماما اساسيا في الاجتماع الشهري للجنة السلامة العليا حيث يتم خلال اجتماعها استعراض الحوادث وتحليلها والاجراءات التي تمت لمواجهتها اضافة الى مناقشة خطط وبرامج لمواجهة الاحتمالات المستقبلية. واوضح بخش انه تم الانتهاء من وضع دراسات لتحليل المخاطر في المصافي والوحدات بحيث يتم تحديد الاجراءات التي يجب انجازها لتقليل المخاطر وتحييدها ويتم تطبيقها بشكل واسع على جميع العمليات بالمصافي. وأشار الى الزيارات المفاجئة التي يقوم بها رئيس مجلس ادارة الشركة هاني حسين الى المصافي ولقائه بالعاملين في اقسامها المختلفة وما يترتب عليها من ملاحظات وتوجيهات ساهمت بشكل كبير في تحقيق العديد من الانجازات التي تشهدها المصافي الكويتية. وقال ان هناك خططا لدى الشركة للدخول في اتفاقيات فنية مع شركات عالمية كبرى في ظل التطور الذي جرى في اجراءات العقود والاستشارات بعد ان تم وضع ميزانية للطواريء مما ادى الى الاسراع بتحقيق الامور العاجلة.
واضاف ان شركة (سلمون) وهي اكبر شركة استشارية في مجال تقييم المصافي النفطية على مستوى العالم اجرت تقييما لمصافي الكويت ضمن تقييمها السنوى للمصافي العالمية واظهر ان بعض مصافي الكويت تحتل المراتب الاولى على مصافي العالم .
من جهة اخرى اوضح بخش انه تجرى حاليا تنفيذ مشروع اقتصادي في مصفاة ميناء عبدالله يتضمن تطوير وحدتي معالجة مخلفات برج التقطير (اي.تي.دي) بحيث يتم تخفيض نسبة الكبريت من المخلفات الناتجة عن التقطير مما يؤدي الى زيادة طاقة الوحدتين واطالة عمر المادة الحفازة وكذلك انتاج وقود انظف للمستخمين . وحضر الاحتفال بيوم السلامة هاني حسين ومدير عام الهيئة العامة للبيئة الدكتور محمد الصرعاوي ونائب رئيس مجلس ادارة البترول الوطنية سامي الرشيد والمساعدون التنفيذيون للعضو المنتدب ومديرو المصافي وبعض كبار العاملين في القطاع النفطي .
وقال بخش في كلمة له بالاحتفال ان دائرة السلامة والصحة والبيئة في الشركة قد شهدت تغييرات كبيرة في الاونة الاخيرة حيث تحولت من دائرة تتفاعل مع الاحداث الى دائرة تخطط مسبقا لمنع وقوع الحوادث مما أدى الى طفرة كبيرة ونقلة نوعية في استراتيجيات السلامة والصحة والبيئة . وتم تكريم بعض موظفي الشركة وتسليمهم شهادات تقدير لجهودهم الكبيرة خلال فترة الطواريء اثناء العمليات العسكرية لتحرير العراق.
وضع برنامج زمني لاستبدال جميع الخطوط ينتهي الحساس منها في سبتمر المقبل