تعتبر المنافسة أمرا فطريا في البشر فأغلب الناس يتنافسون مع اقرانهم في الوصول الى الاهداف المرغوبة.
غير انه في الاعمال التجارية يتعين التفرقة بين نوعين من المنافسة فهنالك منافسة مشروعة واخرى غير مشروعة.
وقد عنى مشروع نظام مكافحة المنافسة غير المشروعة والذي بدأت مناقشته في مجلس الشورى يوم الاحد الماضي بتبيان ما يعد من الممارسات التجارية غير المشروعة.
مثل اللجوء الى الغش او الخداع في ممارسة النشاط التجاري وكذلك نشر البيانات او الاعلانات الكاذبة او المضللة التي من شأنها ان تضر بمصلحة منافس آخر، عدم وضع بطاقات الاسعار على السلع المعروضة للبيع.
واستعمال وسائل غير مشروعة بقصد الاساءة الى العلاقات التجارية بين الشركة الاجنبية ووكلائها التجاريين في المملكة او التواطؤ مع الشركة الاجنبية ضد اي من وكلائها من اجل الحصول على الوكالة التجارية، وقيام بائع المحل التجاري بافتتاح محل جديد مشابه او مماثل في النشاط للمحل المبيع او دخول بائع المحل التجاري شريكا في شركة سواء كانت تضامنية او ذات مسئولية محدودة او توصية بسيطة يقع نشاطها المماثل او المشابه في المنطقة التي يقع فيها المحل التجاري المبيع ، الا اذا اتفق على خلاف ذلك، سرقة الاسرار الصناعية او التجارية او تقليدها او استعمالها او الشروع في القيام بأي من ذلك، التشهير او الشروع في التشهير بمنتوجات المنشأة التجارية او القيام باتلاف اعلاناتها او الشروع في ذلك, استعمال وسائل غير مشروعة او اللجوء الى اي طريقة تنطوي على التضليل بقصد جذب عملاء احد المنافسين، او اغراء عمال احد المنافسين او مستخدميه على ترك خدمته والعمل لدى آخر، بقصد الاطلاع على اسرار منافسة.
ونعتقد انه في اسواقنا الكم الهائل من الممارسات غير المشروعة وطبقا لذلك يكون لكل متضرر حق اللجوء للقضاء بدعوى المنافسة غير المشروعة والتعويض عن الاضرار التي تلحق به بسبب المنافسة غير المشروعة وذلك بعد اثبات الاضرار التي لحقت به من العمل الذي يؤدي الى منافسة غير مشروعة وعلاقة السببيه فيما بينهما.
وقد حان الوقت لتخليص اسواقنا من هذه الممارسات والتي ان دلت انما تدل على قصد من يمارسها الكسب غير المشروع والاضرار بمنافسيه من التجار والمصانع منافسة غير مشروعة، خاصة اذا ما امعنا النظر في الممارسات المذكورة سنجد اسواقنا مليئة بها بل واصبح الكثير من متسلقين على التجارة والمتستر عليهم يأخذها طريقا في ممارسة تجارته.
ونعتقد ان هذه الممارسات يزداد استخدامها وظهورها في المواسم لازدياد الطلب على السلع والبضائع وحاجة الناس الى اقتنائها على اختلاف مستوياتهم.
