غادر الرئيس الباكستاني قاعدة تشاكلالا الجوية بالقرب من اسلام اباد صباح أمس الثلاثاء في جولة رسمية يزور خلالها بريطانيا والولايات المتحدة والمانيا وفرنسا.
وسيلتقي مشرف خلال زيارته بحليفه المقرب الرئيس الأمريكي جورج بوش في منتجع كامب ديفيد في 24 يونيو. كما سيلتقي برئيس الوزراء البريطاني توني بلير والمستشار الالماني جيرهارد شرودر والرئيس الفرنسي جاك شيراك. وقبيل مغادرته قال مشرف للصحفيين ان جولته تهدف الى تعزيز التحالفات مع الولايات المتحدة واوروبا. ونقلت وكالة اسوشييتد برس اوف باكستان الرسمية قوله ان باكستان ترغب في بناء علاقة استراتيجية طويلة الامد مع الولايات المتحدة واوربا. واضاف ان باكستان تحاول كذلك اعادة العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة واوروبا مؤكدا انها تحاول التنويع في شركائها العسكريين. واوضح مشرف ان المحادثات مع بوش ستتركز على المساعدات الاقتصادية ورفع العقوبات عن باكستان والنزاع في كشمير والعلاقات بين باكستان والهند وعراق ما بعد الحرب وافغانستان. وكانت واشنطن قد رفعت العقوبات التي كانت قد فرضتها على المبيعات العسكرية والتدريبات لباكستان بعد ان انهى مشرف دعم بلاده لنظام طالبان السابق في افغانستان وساند الحملة العسكرية الأمريكية على النظام المخلوع بعد هجمات 11 سبتمبر2001 على الولايات المتحدة. وكانت العلاقات الباكستانية الأمريكية الوثيقة قد شهدت توترا خلال العام الماضي بسبب الهجمات التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على الحدود الباكستانية او المناطق القريبة منها وطرد باكستانيين يعيشون بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة وفرض الولايات المتحدة قوانين صارمة على دخول الباكستانيين الى الولايات المتحدة وصعود الاسلاميين المعادين للولايات المتحدة الى السلطة في باكستان. الا ان مشرف اكد ان العلاقات بين البلدين جيدة، وقال انني مسرور لان هذه العلاقات تسير بشكل جيد جدا لمنفعة البلدين. واضاف يوجد تفاهم استراتيجي بيننا لمصلحة البلدين. ومن المقرر ان يصل مشرف الى لندن أولا ثم يتوجه في20 يونيو الى الولايات المتحدة حيث يمكث تسعة ايام في بوسطن وواشنطن ونيويورك. وسيزور المانيا في الفترة من30 يونيو وحتى 2 يوليو كما سيزور فرنسا من2حتى 4 يوليو.