@ انتهت بطولة النخبة لكرة اليد بجماهيريتها واعلامها الصاخب.. ورغم ان الوقت كان غير ملائم لاقامتها بسبب امتحانات الطلبة، إلا انها نجحت جماهيريا واعلاميا.. وأكدت هذه اللعبة بما لا يدع مجالا للشك انها اللعبة الثانية بعد كرة القدم، ليس فقط جماهيريا، بل حتى اعلاميا، فالتغطيات اليومية من جميع الصحف لهذه البطولة فاقت التغطيات الاعلامية لجميع الالعاب الفردية والجماعية لمدة موسم كامل.
@ وميزة هذه اللعبة ان الارضية الاعلامية الخصبة متوافرة في كل حركاتها وسكناتها ومدها وجزرها بدون افتعال.. حتى الاقلام وصحافة الضد التي تضخم كل سلبية في اتحاد اللعبة وكرة اليد تساهم من حيث لاتدري في زيادة شعبية هذه اللعبة.
@ شاهدنا نهائي الالعاب المختلفة بدون تسمية للالعاب ، وانتهت تلك النهائيات او البطولات بمجرد صافرة النهاية وتغطية اعلامية في احسن الاحوال نصف صفحة للفريق الفائز، الا لعبة كرة اليد فلها مذاق خاص اعلاميا فالفريق الخاسر قد يأخذ المساحة الاعلامية اكثر من الفريق الفائز، وتبعات اي نهائي لهذه اللعبة، او تبعات اية بطولة لكرة اليد تمتد، وتمتد حتى بداية مسابقة جديدة.. وهكذا دواليك.
@ تلك الاثارة ، وتلك الانتقادات ، وعملية المد والجزر تعطي لعبة كرة اليد اهمية خاصة ووقعا خاصا سواء على المستوى الاعلامي او الجماهيري ، حتى خرج احد مسؤولي الالعاب المختلفة ليقول ان المطرود محظوظ بهذه اللعبة وجماهيريتها..!!
@ وأراهن لو ان شخصا غير المطرود على رئاسة هرم الاتحاد السعودي لكرة اليد، لما وجدت هذه الاثارة والميزة التي اصبحت ظاهرة الجميع ينظر لها بابهار شديد. فالمطرود بذكائه جعل الساحة الاعلامية مفتوحة على الآخر ما بين مد وجزر حتى اصبحت اللعبة تنافس كرة القدم اعلاميا وحتى جماهيريا بنسبة أقل.
@ وأراهن ايضا بالجهر لولا وجود المطرود لما وجدت تلك الانتقادات النور، ولما وجد لها صدى ورنين، لان هناك الكثير من الاخطاء في الاتحادات الاخرى بعيدة عن النقد والاهتمام لعدم وجود الاثارة.
@ وقد عنونت هذه الزاوية بعنوان ميزة واثارة ولكن..!! واقصد بكلمة لكن ان ادارة الاهلي نجحت في مساعيها بالضغط على اتحاد اليد اعلاميا ، ونتج عن ذلك ان لاعبي الاهلي وبالاخص احمد الينبعاوي وبندر الحربي اصبحا فوق القانون ، فبعد ان ارتكبا (مهزلة) امام الخليج في جدة هذا العام وكان من المفترض ان يواجها عقوبة الايقاف لمدة طويلة ، تساهل اتحاد اليد ورفع الايقاف عنهما بحجة المشاركة في بطولة العالم، الا ان اللاعبين ارتكبا نفس الخطأ وجاء قرار اللجنة المشرفة على بطولة النخبة هزيلا بايقافهما مباراة واحدة فقط، وهذا القرار بالطبع لا يتوافق مع حجم الخطأ الذي بدر منهما، وبدأت الاندية تقارن بين ايقاف لاعب النور فاضل آل سعيد 10 مباريات وبين العقوبة التي صدرت للينبعاوي والحربي مباراة واحدة، وهي معادلة يجب ان يعترف اتحاد اليد بانه اخطأ كثيرا في تقديرها حتى وان كانت بطولة النخبة لا تحمل اية لوائح..!!
@ سوء السلوك لايحتاج الى لائحة، وما بدر من الحربي والينبعاوي يدخل في دائرة سوء السلوك.
@ بقي ان نشير الى نقطة هامة، وهي ان حكام اليد لا تصدر بحقهم اية عقوبة مما يجعل اخطاءهم تزداد، فما فعله الهدبا ومن معه في مباراة الاهلي والوحدة بايقاف المباراة لعدم اهلية الاخير، كارثة تحكيمية ، لانه لايوجد في القانون عدم اهلية.. وعدم الاهلية تعني انتهاء المباراة 12/صفر لصالح الاهلي.. والسؤال ماذا لو تعادل الاهلي والصفا وحسمت البطولة بالاهداف وخسر الاهلي.. كيف سيكون موقف اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة اليد.
@ بقي ان نشير الى جانب مهم جدا وهو ان معظم حكام كرة اليد (عفى عليهم الزمن) والمطلوب افساح المجال للوجوه الشابة من الحكام حتى يأخذوا مواقعهم..!!
واذا كانت هناك نصيحة لاتحاد اليد ، فهي ضرورة الاستفادة من خدمات مبارك المبيريك لاعب الفتح والمنتخب سابقا والمشرف على يد القادسية حاليا وأحد نجوم اللعبة والاداريين الناجحين في مجال كرة اليد.
على الطاير
@ دانة الخليج - جمهور يطرب في كل مناسبة .. والأهم انه ملح كل بطولة.
@ لو حقق الخليج البطولة لوجدنا (شلة حسب الله) أول ما تظهر على الساحة باعتبارها هي من ساهم في الانجاز، ولكن الاخفاق جعلهم يهاجمون الفريق والادارة.. عجبي..!!