وصف الرئيس السوداني عمر البشير اعلان القاهرة ومذكرة تفاهم مماثلة وقعها حزب المؤتمر الشعبي المعارض بأنها محاولات لتقويض العملية السلمية والغاء الشريعة الاسلامية. وقال ان الوضع القانوني للعاصمة: قد تمت تسويته بشكل كامل ولن يطرح للمناقشة على الاطلاق. مضيفا ان الخرطوم لن تكون علمانية ابدا وسنضحي بارواحنا من اجل الحيلولة دون ذلك، مشيرا الى انه تسلم السلطة في 30 يونيو (1989) لاحباط مؤامرة لإلغاء الشريعة الإسلامية.
وبعد ساعات من توجيه الرئيس السوداني انتقادات حادة الى معارضيه الرئيسيين بسبب دعوتهم الى جعل الخرطوم عاصمة وطنية لا تحكمها الشريعة الاسلامية.
تمت عملية مداهمة لعدد من قادة المعارضة الداخلية واعتقل 45 شخصا كانوا مجتمعين لمناقشة اجتماع القاهرة.
وافرجت السلطات السودانية عن ممثلي احزاب المعارضة السودانية والمعارضين المستقلين للحكومة بعد ساعتين من اعتقالهم.
وقال محامي المعارضة غازي سليمان امس ان 45 شخصا كانوا يشاركون في الاجتماع اعتقلوا في مداهمة قام بها حوالى ثلاثين من رجال الامن المسلحين على مشاركين في اجتماع في منزلي في حي يسكنه الأغنياء في العاصمة السودانية.
واضاف ان كافة المعتقلين اقتيدوا الى مكاتب الامن حيث سجلت أسماؤهم وحذروا من القيام باي نشاطات سياسية معادية للحكومة.
وكان من بين المشاركين في الاجتماع الذين اعتقلوا وافرج عنهم بعد ساعتين نائب الامين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي سيد احمد الحسين والامين العام لحركة القوى الحديثة الحاج وراق بالاضافة الى ممثلين عن حزب الامة وغيره من احزاب المعارضة والشخصيات غير الحزبية البارزة.
واوضح مشاركون في الاجتماع انه تمت الدعوة الى هذا اللقاء لمناقشة اعلان القاهرة الذي اصدره حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب الامة بالاشتراك مع حركة التمرد الجيش الشعبي لتحرير السودان.
ودعا الاعلان الى جعل الخرطوم عاصمة علمانية وطنية في حالة التوصل الى اتفاق سلام بين الحكومة العربية المسلمة والقوى الجنوبية المسيحية والوثنية. وقال المحامي سليمان انه تم الافراج عن كافة المشاركين بعد احتجازهم لاكثر من ساعتين الا انه تم احتجازي لمدة اطول للتحقيق معي، مضيفا: لن نتوقف وسنواصل نشاطاتنا السياسية.
