أعلنت المصادر القضائية في باريس امس الخميس أن مريم رجوي إحدى الشخصيات البارزة في جماعة (مجاهدي خلق) الايرانية المعارضة ستظل رهن السجن في فرنسا حتى السبت المقبل على الاقل. وكانت الشرطة الفرنسية قد ألقت يوم الثلاثاء الماضي القبض على رجوي و164 من أعضاء الجماعة الآخرين مما أثار موجة من الاحتجاجات في باريس والعديد من المدن الاوروبية الاخرى. فأقدم ثلاثة من المبعدين الايرانيين على إشعال النار في أنفسهم أمس الاول أمام مقر إدارة مكافحة الجاسوسية الداخلية في باريس حيث لا يزال يجري استجواب رجوي و21 من أعضاء (مجاهدي خلق) الآخرين. وشهدت العاصمة السويسرية برن أعمال احتجاج مماثلة حيث أشعل رجل النار في نفسه. وفي لندن حاول رجل وامرأة إيرانيان إحراق نفسيهما. وأصدر قائد الشرطة في باريس جان بول بروست أمرا بحظر المظاهرات التي يقوم بها أنصار (مجاهدي خلق) للحيلولة دون مزيد من أعمال الاحتجاج. ويسعى المحتجون إلى حمل السلطات الفرنسية على الافراج الفوري عن رجوي، التي ترشحها الجماعة رئيسا قادما لايران عقب الاطاحة بنظام الحكم الحالي في طهران. وكان رئيس إدارة مكافحة التجسس الداخلي بيير دو بوسكيه قد صرح بأن جماعة (مجاهدي خلق) الايرانية كانت تدبر لهجمات إرهابية على المصالح الايرانية خارج إيران وبصفة خاصة البعثات الدبلوماسية. وأضاف رئيس مكافحة التجسس قوله إن بعض هذه المصالح المستهدفة يقع في أوربا، وإن كان لا يوجد أي منها في فرنسا.