توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء الى لندن في زيارة تاريخية هامة لبريطانيا يأمل الجانبان ان تصلح الاضرار الدبلوماسية التي نتجت عن حرب العراق. وفي اول زيارة رسمية يقوم بها رئيس روسي لبريطانيا منذ زيارة القيصرالكسندر الثاني عام1874ينزل بوتين الذي عمل سابقا في المخابرات الروسية (كيه.جي.بي) في قصر باكنجهام ضيفا على الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وتقام له مأدبة رسمية ويستقل العربة الملكية في تنقلاته. ويتابع الدبلوماسيون عن كثب الزيارة التي تستمر اربعة ايام ليروا ما اذا كان بوتين سينجح في علاج مشكلة مساسه بالكبرياء البريطاني حين هاجم الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي علني توني بلير رئيس الوزراء البريطاني لفشل القوات التي غزت العراق في العثور على اسلحة دمار شامل وكانت المبرر الذي ساقته الولايات المتحدة وبريطانيا لتبرير الحرب. والقضية اصبحت اكثر حساسية الان بالنسبة لبلير الذي ينتظره تحقيق برلماني في هذا الصدد وتدنت مصداقيته بسبب مزاعم عن مبالغته في تصوير الادلة على امتلاك الرئيس العراقي المخلوع اسلحة دمار شامل. وقال مسؤول رفيع في الكرملين قبل مغادرة بوتين موسكو: (لا نريد ان ننكىء الجراح. لدينا جراحنا الخاصة) مشيرا الى قلق الغرب من مزاعم انتهاك حقوق الانسان في الشيشان والتعاون النووي مع ايران.