DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
تؤكد مجريات الاحداث على اراضي السلطة الفلسطينية ان اسرائيل غير راغبة في الوصول الى تسوية سلمية مع الفلسطينيين وانها مصرة على الاجهاز على مشروع خطة خريطة الطريق بشتى الوسائل والحيل المعلنة وغيرالمعلنة, ففي الوقت الذي اعلنت فيه حركة المقاومة الإسلامية قرارها النهائي لوقف اطلاق النار في ضوء هدنة سوف تمهد للبدء في الاجراءات العملية لتطبيق خطة الطريق, في هذا الوقت تحديدا شنت إسرائيل يوم أمس الأول حملة اعتقالات جماعية في مدينة الخليل طالت اكثر من مائة وخمسين فلسطينيا, وكأنها بفعلتها هذه تريد تبديد أي سحابة قد تطرأ على سماء الخلافات بامكانية زرع بذور الثقة بين الطرفين كأهم علامة من علامات تمهيد السبيل للتوصل الى التسوية, فالثقة المفقودة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي منشؤها على وجه التحديد هو محاولات الحكومة الإسرائيلية تبديد وتخريب أي خطوة يمكن ان تؤدي الى حلحلة الازمة القائمة, وتجئ تلك الاعتقالات الجماعية في المدن الفلسطينية متزامنة دائما مع جهود حثيثة تبذل للتوصل الى تسوية منشودة بين الطرفين, وهاهي الاعتقالات الجديدة تتزامن مع تحركات مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط في المنطقة حيث اكد في زيارته المكوكية الحالية ان الرئيس الأمريكي (مصمم شخصيا) على التحرك قدما من اجل تنفيذ خطة خريطة الطريق وانه مصمم لانهاء العنف وتحقيق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني حيال اقامة دولته المستقلة, وازاء ذلك فان تحقيق السلام الحقيقي على اهم مساراته في المنطقة يقتضي انصياع إسرائيل لمقتضياته ومستلزماته واهمها انهاء الاحتلال والتحرك بوضوح ودون مماطلات وتسويفات لتحقيق الرؤية الأمريكية المعلنة باقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية في المنطقة تتمتعان باعتراف دولي وحدود مرسومة, وتلك رؤية تتوافق في شكلها ومضمونها مع خطة خريطة الطريق من جانب, كما انها تتوافق ايضا مع المبادرة العربية الجماعية التي اعلنت في القمة الدورية الأخيرة في بيروت, ولهذا فان الاعتقالات الإسرائيلية الأخيرة لا تخدم التوجهات الحالية نحو التوصل إلى تسوية بين الطرفين وفقا لمعطيات خطة السلام الرباعية, بل انها سوف تؤدي إلى تصعيد الموقف وتوتيره بما ينعكس سلبا ليس على افشال الهدنة فحسب, بل على ضرب جهود اللجنة الرباعية ونصوص خطة الطريق في مقتل وكسب مزيد من الوقت حتى يتسنى لشارون تحقيق سياسته العدوانية باستكمال بناء الجدار العازل وتحويل المدن الفلسطينية إلى خمسة كانتونات في الضفة والقطاع مسلوبة أراضيها الزراعية ومياهها ليسمي ذلك على حد تعبيره دولة فلسطينية مؤقتة الحدود.