قصفت قوات من الجيش اليمني امس موقعا يختبئ فيه متشددون إسلاميون تتهمهم السلطات بمهاجمة قافلة طبية عسكرية مطلع الاسبوع.
وقال شهود من سكان مديرية سرار بمحافظة أبين على بعد نحو 280 كيلومترا جنوب صنعاء ان القوات الحكومية قصفت بالمدفعية وقاذفات الكاتيوشا مواقع جبلية بمنطقة حطاط يسيطر عليها متطرفون يشتبه في انهم ينتمون إلى حركة الجهاد الاسلامي.
وقالت السلطات ان مسلحين فتحوا النار على قافلة طبية كانت متجهة إلى مناطق نائية بالقرب من حطاط يوم السبت الماضي مما أدى إلى إصابة ستة من أعضاء الفريق الطبي وسائق بجروح. وكانت (حطاط) في الماضي معقلا لمنظمة متشددة تطلق على نفسها اسم جيش عدن- أبين الاسلامي وهي جماعة صغيرة من المحاربين القدامى اليمنيين في حرب أفغانستان ضد الاحتلال السوفيتي في الثمانينات.
وقال شهود ان اليمن أطلق قذائف صاروخية ومدفعية اليوم الاربعاء على مخابيء متشددين اسلاميين يشتبه بتورطهم في هجوم على فريق طبي عسكري بجنوب البلاد في وقت سابق هذا الاسبوع.
وقال صحفيون يرافقون القوات اليمنية ان القوات بدأت القصف بالصورايخ والمدفعية لضرب المعقل صباح امس بعد فشل المباحثات من اجل استسلام المشتبه بهم.
وقال مصدر من الشرطة اليمنية امس الثلاثاء ان تعزيزات من القوات الخاصة ارسلت لدعم القوات التي تحاصر 80 من العناصر المتطرفة في منطقة نصف قطرها نحو ثلاثة كيلومترات.
وهذا هو احدث هجوم في اطار حملة تشنها السلطات اليمنية ضد المتشددين بعد عدة هجمات على اهداف غربية شهدتها البلاد منها الهجوم على المدمرة الامريكية كول عام 2000 والهجوم على الناقلة الفرنسية ليمبورج في العام الماضي.
واصيب يوم السبت الماضي مسعف طبي من الجيش اليمني وخمسة مساعدين وسائق بعدما فتح مسلحون النار على سيارتهم لدي مرورها في منطقة سرار.
وقال مصدر الشرطة ان السلطات القت القبض على أربعة مسلحين في سرار للاشتباه في انتمائهم للمهاجمين الذين تعتقد السلطات ان قائدهم هو احمد عبد النبي وهو يمني عاد من افغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر عام 2001 . ونفى الاربعة اي تورط في الهجوم.
وقالت السلطات ان ما تبقى من تنظيم الجهاد الاسلامي مجرد فلول بعد اعدام قائد التنظيم في 1999 لاختطافه 16 سائحا غربيا قتل اربعة منهم اثناء محاولة انقاذهم.
وتعد ابين معقلا للمتشددين الاخرين. واعتقلت السلطات اثنين على الاقل من عناصر القاعدة في المحافظة ضمن حملة شنتها بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001. وحاصرت القوات اليمنية يوم الاثنين مخابيء للمتشددين في منطقة جبلية بمحافظة أبين تردد أن أفرادا من جماعة الجهاد الاسلامي اليمنية التي تسعى للاطاحة بالحكومة يختبئون فيها.