أعلن عضوان كبيران في مجلس الشيوخ الامريكي عادا لتوهما من الشرق الاوسط ان الولايات المتحدة تواجه مهمة كبيرة لاعادة بناء العراق واعادة الامن لربوعه وان البيت الابيض يجب ان يوضح مقدار ما سيتكلفه ذلك. وقال جوزيف بايدن السناتور الديمقراطي عن ولاية ديلاوير وريتشارد لوجار السناتور الجمهوري عن انديانا بعد عودتهما من مهمة مشتركة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لتقصي الحقائق في العراق لا احد هنا يدرك كم سيكون هذا العمل ضخما.
ودكت القنابل الامريكية منشآت البنية التحتية العراقية اثناء الحرب وتعرض عدد من المباني العامة عقب ذلك للنهب. ولم تنشيء أمريكا بعد حكومة مؤقتة واعمال الشرطة والادارة مدنية تديرها على نطاق كبير قوات عسكرية امريكية.
وقال بايدن ان صادرات النفط المتوقعة ستجلب عائدات لن تغطي حاجات العراق ومن بينها ديونها الثقيلة وبنيتها التحتية المدمرة. واضاف انه بنهاية عام 2004 من المحتمل ان يحصل العراق على19 مليار دولار مقابل صادرات النفط وحذر بايدن من ان حاجات البلاد ستكون اكبر من ذلك بنحو خمس مرات. وقال بايدن اكبر سناتور ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ هناك تكاليف ضخمة سوف تقع على عاتق شخص ما ومن المحتمل جدا ان تقع على عاتق الشعب الامريكي. وفي مؤتمر صحفي في مبنى الكونجرس قال ريتشارد لوجار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ انه يريد ان يعرف من اين ستأتي الاموال اللازمة لاستمرار الحملة الامريكية في العراق وكيفية انفاقها. وتنبأ وفد مجلس الشيوخ حينما كان في بغداد ان القوات الامريكية ستبقى في العراق خمس سنوات اخرى.
وقالت حكومة الرئيس بوش انها ستبقى في العراق ما دعت الضرورة الى ذلك ولكن لا يوم اكثر. وقال لوجار نحن في حاجة الى التغلب على هذه التصريحات الرنانة. علينا ان نعيد تنظيم قواتنا العسكرية لتبقى هناك وقتا طويلا.