اكد وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم امس ان ليبيا ترفض وجود عسكريين ايطاليين على أراضيها في اطار مكافحة الهجرة غير القانونية، بينما اعلنت رئاسة الحكومة الايطالية ان البلدين يستعدان لابرام اتفاق في هذا الشأن.
وقال شلقم لصحيفة لاستامبا امس لن نقبل باي وجود عسكري على اراضينا. وكان الوزير الليبي يرد على اعلان رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني يوم امس الاول عن اتفاق مقبل بين البلدين ينص على إرسال عسكريين ايطاليين الى المرافئ والحدود الليبية.
وذكر سنناقش خلال زيارة لوزير الداخلية جوزيبي بيسانو الاسبوع المقبل الى ليبيا اتفاق تعاون بين ايطاليا وليبيا. لكنه اكد ان ليبيا ليست مسؤولة عن هذه الكارثة بل ضحية لها.
واوضح سنحتاج الى 50 مروحية على الاقل لمراقبة حدودنا لكن هناك الحظر، متسائلا لماذا علينا شراء طائرات لمراقبة سواحلنا؟ انتم اغنياء ولديكم جنود لمراقبة حدودكم". وكان برلوسكوني اعلن الخميس امام البرلمان عن توقيع اتفاق مع ليبيا ينص على ارسال عسكريين ايطاليين للقيام بدوريات على امتداد السواحل الليبية. مؤكدا نستعد لتوقيع اتفاق ينص على إرسال جنود إيطاليين لمراقبة المرافىء والحدود الليبية سيسمح لسفننا بالابحار في المياه الاقليمية الليبية كما يحدث حاليا قبالة سواحل البانيا. واعلنت رئاسة الحكومة الإيطالية في بيان ان البلدين يستعدان لابرام اتفاق حول ارسال عسكريين إيطاليين لتدريب وتنظيم حرس الحدود الليبي، ينص على دعم من ايطاليا لتدريب وتنظيم السلطات الليبية المختصة للقيام بدوريات بحرية على امتداد السواحل الليبية. مضيفا ان تدريبات مشتركة برا وبحرا ستجري داخل المياه الاقليمية الليبية وخارجها. واوضح البيان ان الهدف من ذلك هو منع ومراقبة تدفق المهاجرين بطريق غير قانوني انطلاقا من السواحل الليبية، مشيرا الى ان المفاوضات في هذا الشأن ستنتهي قريبا جدا.
وتشهد ايطاليا منذ اسابيع تدفقا للاجئين وخصوصا في صقلية وجزيرة لامبيدوسا. من جهة اخري عقد الزعيم الليبي معمر القذافي ما لايقل عن ثلاث جولات من المحادثات مع روبرت موغابي رئيس زيمبابوي الزائر الذي تعاني بلاده من نقص في الوقود.
وقالت وكالة الجماهيرية (الليبية) للانباء امس ان الزعيمين ناقشا قضايا ذات صلة بالقارة الافريقية وسبل تعزيز السلام والاستقرار في افريقيا.
وعقد القذافي وموغابي الذي وصل الى طرابلس يوم الاربعاء الماضي احدث جولة من المحادثات قبل ساعات من مغادرة موجابي امس.
ولم تذكر اجهزة الاعلام تفصيلات اخرى بشأن المحادثات وامتنع المسؤولون الحكوميون عن التعليق على المحادثات، ولكن دبلوماسيين قالوا انهم يتوقعون ان يحث موغابي على احياء صفقة للتزود بالوقود مع ليبيا لتخفيف النقص الشديد في بلاده.