قال وزير التجارة الخارجية المصري يوسف بطرس غالي ان القاهرة تؤيد الموقف الامريكي بشأن المحاصيل المعدلة وراثيا وانها طلبت اجراء محادثات مع الاتحاد الاوروبي لضمان وصول تلك المنتجات الى السوق. وقال غالي اثناء مناقشة لبحث احتمالات اتفاق للتجارة الحرة بين الولايات المتحدة ومصر ان بلاده تعتقد ان المحاصيل المعدلة وراثيا تقدم اجابة لبعض المشاكل الحادة جدا للدول النامية. لكن ما زال من غير الواضح هل ستنضم مصر رسميا الى الولايات المتحدة في قضية امام منظمة التجارة العالمية ضد الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على المحاصيل المعدلة وراثيا. وقال غالي ان مصر تريد مناقشة المسألة مع الاتحاد الاوروبي قبل ان تتخذ قرارا. وفي الشهر الماضي وضعت ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش مصر في قائمة لدول منضمة اليها في قضيتها التجارية ضد الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي. لكن سفير مصر لدى الاتحاد الاوروبي قال في رسالة في وقت لاحق الى جماعات المستهلكين في الاتحاد ان مصر لن تنضم الى القضية.
وقال غالي للصحفيين لان مصر تنتج وتصدر بعض المنتجات المعدلة وراثيا فاننا مهتمون للغاية بضمان ان تكون اي تجارة في مثل هذه المنتجات مستندة الى الادلة العلمية... اتصلنا بالاتحاد الاوروبي وطلبنا ان نبدأ مناقشات بشأن الحظر. واضاف انه من ناحية فان مصر متضامنة مع الولايات المتحدة في شكواها لاننا نشكو من نفس المشكلة. ومضى قائلا انه اذا لم تحصل مصر على اجابات مقنعة من الاتحاد الاوروبي عندئذ فانني سأبحث مع الشركاء التجاريين ومع الاخرين جميعا ما الذي يجب عمله. ولم يستبعد غالي احتمال تقديم شكوى رسمية الى منظمة التجارة. وقال اننا دولة نامية صغيرة. لسنا دولة كبرى. لهذا فعلى الرغم من اننا نشترك في نفس الاهداف الا ان لنا وسائل مختلفة... من الناحية الموضوعية فاننا نعتقد ان هذه قضية عادلة ونعتقد انه يجب متابعتها. ومصر ضمن قائمة صغيرة من الدول تدرس الولايات المتحدة اجراء مفاوضات معها للتجارة الحرة. وقال غالي انه يأمل الا تكون مسألة هل ستتقدم مصر رسميا بشكوى الى منظمة التجارة العالمية سببا في تأجيل قرار امريكي لبدء محادثات التجارة الحرة. واضاف قائلا ليس هناك اي اختلاف في مواقفنا بشأن المحاصيل المعدلة وراثيا.
