تتصاعد عمليات المقاومة العراقية يوما بعد يوم وتتوسع خارج العاصمة بغداد والمدن العراقية الكبيرة لتضع جنود الاحتلال المدججين باحدث الاسلحة في مصيدة لا يعرفون كيف الانفكاك منها. ويوما بعد يوم يتواصل مسلسل تصفية الامريكيين حيث اعلنت سلطات الاحتلال امس مقتل جندي امريكي واصابة اربعة اخرين في هجوم وقع فى شمال بغداد ليلة الجمعة السبت ليرتفع بذلك عدد الامريكيين الذين لقوا حفتهم في العراق منذ انتهاء الحرب الى 22.واستمرت الهجمات على قوات الاحتلال دون هوادة في الايام الاخيرة فيما يؤكد مخاطر احتلال بلد بحجم كاليفورنيا سكانه مدججون بالسلاح يعيش تحت حكم صدام منذ عام 1979 .وقالت متحدثة باسم الجيش الامريكي ان مترجما يعمل مع الجيش اصيب هو الاخر في الهجوم الذي وقع مساء الجمعة على فوج يتبع الفرقة الاولى المدرعة في منطقة في شمال بغداد كانت تعرف حتى وقت قريب باسم مدينة صدام.
وقال ضابط ان قافلة امريكية تعرضت لهجوم قنابل في حوالي الساعة 11 مساء (1900 بتوقيت جرينتش) في الوقت الذي بدأ فيه سريان حظر تجول فرضته القوات الامريكية. وفي وقت سابق من يوم الجمعة اطلق الرصاص على جندي امريكي ولحقت به اصابات بالغة اثناء التسوق في بغداد.
ووصف مسؤولون امريكيون في سلطات الاحتلال ان الهجمات (غير مهمة عسكريا) لانها لا تقلل من قدرة القوات الامريكية المنتشرة في البلاد وقوامها 156 الف جندي امريكي منهم 53 الف جندي في بغداد وحدها.
وينحى المسؤولون الامريكيون باللائمة في المقاومة على الموالين لصدام الذين اطيح بحكومتهم من السلطة في التاسع من ابريل نيسان مع سقوط بغداد في ايدي القوات الامريكية.
وفي ذلك الوقت اعرب مسؤولون امريكيون عن دهشتهم من الطريقة التي اختفت بها مقاومة الجيش العراقي عندما أطبقت القوات الغازية على العاصمة. وكانوا يشعرون بالقلق انذاك من ان الموالين لصدام ربما فروا ليقاتلوا في يوم اخر. وربما كانت المقاومة تأتي ايضا من ميليشيات حزب البعث السابق. وقاذفات الصواريخ والبنادق الالية شائعة الانتشار في منازل بعض العراقيين.وقتل ستة جنود بريطانيين بالرصاص يوم الثلاثاء في جنوب العراق لكن سكان المنطقة قالوا لـ(رويترز) بان الهجوم كان عملا انتقاميا عفويا مما اعتبروه عملية تفتيش عن اسلحة بأساليب اعتبروها مهينة.وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد اعلن انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في اول مايو.