للمرأة حقوق وعليها واجبات ولأن المرأة في مجتمعنا قد انصفها الاسلام وحصنتها سنة النبي المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ واقرتها في تشريعاتها وحفظت لها كرامتها الانسانية وجعلت منها امرأة فاعلة لا تهضم حقوقها مهما بلغت قوامة الرجل عليها.
فالمرأة هي الام، وهي الاخت، وهي الزوجة والبنت، المرأة هي النصف الآخر وهي الحرث وهي قاعدة المجتمع، بل هي الاساس التي يتناسل منها البشرية وقال الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم ـ (النساء شقائق الرجال).. الا ان حياتنا الاجتماعية اليوم تزخر بالكثير من المشاكل العائلية والاسباب فيها ترجع لظروف اخلاقية او سلوكية بنسبة كبيرة جدا!! ناهيك عن الظروف المالية التي لا تخضع للاعتراف الاسري الذي يتطلب فيه المرونة والحذر.
كما ان الظروف العملية لكلا الطرفين قد تكون سببا آخر إن لم تحترم والتوفيق فيما بينهما والتغاضي عن جانب الواجبات وان كانت ضرورية واجبة كتربية الاطفال وخدمة المنزل واعداد ما يتطلبه من مقتضيات حاجة الرجل في ترتيب مأكله ومشربه وملبسه والا تعتمد المرأة اعتماد كليا على الخدم في كل شاردة وواردة!!
بأختصار:
الاحترام بين الطرفين واجب والثقة المتبادلة نهر جار يعيش على ضفافه الولد والبنت..
واحترام كل طرف لحقوق الآخر منطلق الحياة الزوجية السعيدة وللامبالة تفقد الحياة الاسرية بريقها وتكثر المشاكل وتتفاقم وتصل حد المرافعات والاتهامات التي تؤدي للطلاق فيضيع افراد الاسرة ويتفكك المجتمع وتتوسع الفجوات وتنهار العلاقات ويظهر الكره والحقد ويهدم بيت الحياة الزوجية وتتساقط اركانه فهل نصون ونحافظ على حياتنا الزوجية؟
ونتبع توصيات القرآن الكريم الذي انزله الله سبحانه وتعالى على نبي الامة وخاتم الانبياء والرسل محمد - صلى الله عليه وسلم - ونتبع سنته الشريفة التي خصت حياتنا الاسرية الزوجية والاجتماعية بما يحفظها من متغيرات الحياة التي جعلت في تكنلوجيا العصر وتقدم الصناعة فيها ما جعل الحياة اتكالية في كل شيء وثبت الكسل في كيان البشر!