اوجد الحصار الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية وصعوبة انتقال البضائع سوقا نشطة للبضائع المصرية على الحدود بين مصر وغزة.
وعلى حواجز معبر رفح الحدودي وخارج اسواره تجد سوقا تضم كل شيء من اجهزة التليفون المحمول الى الملابس والاحذية ومستحضرات التجميل.
وينتقل عشرات التجار يوميا بين الجانبين للحصول على البضائع المصرية التي تباع في السوق الحرة بالمعبر واسواق رفح.
ويقول باسل اسماعيل احد المترددين على المعبر: نتردد حاليا على المعبر بصفة دائمة.. احيانا نتمكن من الوصول والعودة اكثر من مرة في الاسبوع الواحد واحيانا اخرى نتعرض للمضايقات من الجانب الاسرائيلي خاصة في عمليات العبور للوصول الى الجانب المصري لشراء بعض السجائر والمعلبات والعودة بها في نفس اليوم الى غزة.
ويقول محمود سليمان الذي كان يحمل عدة اجهزة تليفون محمول ويقف بها خارج المعبر في انتظار المشترين: لنا زبائن من العابرين القادمين من مختلف الدول العربية الى الاراضي الفلسطينية فالاسعار هنا منخفضة فنحن لا نخضع لأي قوانين تجارية او ضرائب او اي رسوم اخرى.
وتقول احدى الفلسطينيات التي كانت تحمل بعض الملابس القطنية المصرية: تقطيع المناطق الفلسطينية والحصار المفروض على انتقال البضائع ادى الى لجوئنا للمناطق المصرية لشراء المنتجات المصرية وبيعها في غزة.
وقال فلسطيني من المترددين على المعبر طلب عدم ذكر اسمه: تجارة المنتجات المصرية انتعشت جدا في الاراضي الفلسطينية نظرا لقلة البضائع التي كانت تنتقل بين المناطق الفلسطينية نتيجة الحصار وصعوبة وصول البضائع الاسرائيلية الى معظم المناطق.
واضاف ان هناك ربحا مرتفعا في المنتجات المصرية التي يبيعونها في غزة اذا لم يتعرضوا لأي مضايقات من الجانب الاسرائيلي مشيرا الى ان تكلفة الرحلة بسيطة.
وقال باسم علي ان هذه التجارة فيها مخاطرة ومشقة كبيرة مشيرا الى ان السلطات الاسرائيلية ترفض احيانا عبورهم وهم يحملون البضائع المصرية مما يضطرهم الى التخلص منها بأي طريقة حتى يتمكنوا من العودة الى رفح الفلسطينية. ويقبل الفلسطينيون القادمون الى مصر على شراء الجبن المصري بأنواعه المختلفة والعسل وبعض المعلبات الاخرى التي تباع في غزة اضافة الى الملابس القطنية المصرية كما يحمل بعضهم الادوية المصرية نظرا لان لها سوقا رائجة في غزة في ظل اختفاء معظم انواعها في الاراضي الفلسطينية.
ويقول مسؤول بادارة التموين في مدينة رفح المصرية ان ظاهرة البضائع الاسرائيلية التي كانت منتشرة في المدينة قد اختفت تماما الآن نتيجة مقاطعة المصريين لهذه المنتجات.
وكانت هذه البضائع تصل الى رفح عن طريق التجار الذين يترددون على معبر رفح الحدودي ومعظمها من الملابس والاحذية وزيت الزيتون.