وصل وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الى طهران امس في زيارة يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين الايرانيين حول ضرورة فتح ايران برنامجها النووي امام المفتشين الدوليين0لكن مراقبين يقولون ان سترو مرسل من واشنطن لاستكشاف امكانية تسليم كبار معتقلي اعضاء القاعدة لديها. وما اذا كانت تقبل تسليمهم مقابل صفقة يتم التوصل اليها اضافة الى توصيل رسالة صارمة تبلغها ان تستعد للعقاب على الطريقة الامريكية ان لم تستجب لمطالب القوة العظمى الوحيدة في العالم.
وكما هي لغة الدبلوماسية التي تعلن غير ما تبطن قال مسؤولون بريطانيون ان سترو سيبلغ القيادة الايرانية حاجتها الضرورية لاقناع المجتمع الدولي بانها لاتستخدم برنامجها للطاقة المدنية كغطاء لبناء اسلحة نووية.
وتأتي هذه التحذيرات في اعقاب دعوة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لايران بضرورة التوقيع رسميا على بروتوكول اضافي لمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية لتعلن بذلك صراحة نيتها بعدم انتاج اسلحة نووية.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد طلبت من ايران في تقرير لها في وقت سابق الشهر الحالي بايقاف انتاج اليورانيوم المنضب العنصر الرئيسي لانتاج الاسلحة والسماح للمفتشين الدوليين بتفتيش دون اعاقة المنشآت الايرانية النووية.
وذكر المسؤولون انه لا يتوقع ان يحدد سترو خلال محادثاته مع الايرانيين موعد نهائي معربين عن املهم بان يروا تحركا من قبل طهران بهذا الخصوص بحلول موعد المحادثات التجارية شهر سبتمبر المقبل.
ويأمل وزير الخارجية البريطاني الذي يقوم بزيارة رابعة لطهران بان تمكنه الاتصالات التى احرزها مع القيادة الايرانية باقناعها بضرورة تلبية مطالب الوكالة الدولية.
ومن بين المواضيع الاخرى التى ستتناولها المحادثات البريطانية الايرانية الحاجة لاتخاذ ايران موقف ايجابي لخطة (خريطة الطريق) وفيما يتعلق ايضا بالوضع العراقي ما بعد الحرب.